في لقاء نظم يوم السبت بورقلة، أكد مشاركون من أئمة ومشائخ أن التصوف يساهم في تحصين المجتمع من الآفات و يعزز فيه الجوانب الأخلاقية والتربوية.
وأجمع متدخلون في اللقاء أن التصوف يساهم في تحصين المجتمع من مختلف أشكال الآفات، و يعزز فيه الجوانب الأخلاقية والتربوية، مما يستدعي ـ حسبهم ـ المحافظة على علم التصوف ونشره.
وفي هذا الصدد ذكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى والأمين العام لرابطة علماء الساحل يوسف بلمهدي أن التصوف “تربية روحية”، مؤكدا أن الأمة اليوم في حاجة إلى مساهمة علماء التصوف لتعزيز وحدة الأمة التي تكمن ـ كما أضاف ـ في “التمسك بالجوانب الأخلاقية والتربوية التي منبعها السلف الصالح.”
واعتبر الشيخ بلمهدي أن التصوف هو “الحصن المنيع الذي يحفظ المجتمع من الآفات والتهديدات الخارجية”، و اعتبره مدرسة للجهاد وهو المجال الذي أنجب ـ كما قال ـ قوافل من العلماء الذين خدموا المجتمع والدين الإسلامي.
و من جهته يرى الشيخ موسى صار (موريتانيا) أن المدرسة الإسلامية بما تحمله من قيم أخلاقية وتربوية “تضمن للمجتمع الصلاح و الاستقرار والتعايش السلمي”.
وبدوره ذكر المتدخل نور الين الشرقاوي (المغرب) أن التربية الصوفية “غايتها بناء الشخصية وتكاملها”، مؤكدا بالمناسبة أن “الإسلام يتعرض اليوم لمختلف أشكال التشويه”، و لكن هو ـ كما أضاف ـ عكس ذلك ” فهو دين أخوة وتسامح ورحمة”.
وتناول المشاركون في هذا اللقاء من أئمة ومشائخ من مختلف جهات الوطن و مدعوين محاور رئيسية تتعلق بالإطار المفاهيمي والتاريخي لعلم التصوف و التصوف وانعكاساته على الفرد والمجتمع و التصوف واقع وآفاق.
و تنظم هذا الملتقى في طبعته ال 17 تحت شعار ” التصوف والمعرفة ودورهما في وحدة الدين واستقرار المجتمع” زاوية الشيخ مسعود بن مسعود بقرية أميه بن علي بدائرة الطيبات بالولاية المنتدبة تقرت (160 كلم شمال ورقلة).