غداة انتهاء الحملة الانتخابية لمحليات الـ23 نوفمبر الجاري، و التي دامت ثلاثة أسابيع، فقد أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن الحملة الانتخابية لمحليات 2017 اتسمت “بالهدوء و جرت بشكل مقبول و حسن”، مشيرا إلى أن تدخلات الهيئة و البالغة 685 تدخلا تعد “قليلة”، و ذلك خلال تصريح خص به دربال وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الإثنين.
وأوضح السيد دربال ، أنه بالنظر الى العدد الهائل للمترشحين الذين تقدموا لهذه الانتخابات ومقارنة بالانتخابات التشريعية الأخيرة فان هذه الحملة اتسمت “بالهدوء و جرت بشكل مقبول و حسن”، مشيرا إلى أن عدد الشكاوي والاخطارات المتعلقة بها كان “قليلا”.
و بلغ مجموع التدخلات التي أجرتها الهيئة مع نهاية الحملة الانتخابية 685 تدخلا وهو رقم “بسيط و ضئيل” مقارنة مع العدد الهائل من المترشحين لهذه الانتخابات و الذين يعدون بعشرات الآلاف بالمقارنة مع الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر ماي الفارط.
وأشار مسؤول هذه الهيئة أن اغلب التدخلات خصت “مسائل بسيطة” في حين بلغت الحالات الخاصة باستعمال العنف و الشتم و الإهانة و التي ترفع للعدالة 4 حالات فقط.
و أشاد السيد دربال بروح المسؤولية التي تحلى بها مسؤولو الاحزاب الذين نشطوا الحملة الانتخابية حيث كان خطابهم السياسي “متزنا و بعيدا عن الشتم و التجريح و انصب على الدفاع عن برامجهم الانتخابية و النقد المقبول مع احترام الثوابت الوطنية و مؤسسات الدولة و قيم المجتمع”.
بالمقابل تأسف المسؤول الاول عن الهيئة الوطنية لمراقبة الانتخابات لبعض الظواهر التي شابت الحملة الانتخابية و في مقدمتها الملصقات العشوائية خاصة و أنها “أفعال صادرة عن مترشحين سيكونون في المستقل القريب هم من يسهر على تطبيق القانون و بذلك يقدمون صورة سيئة عنهم أمام المنتخبين”، مشيرا ان معالجة مثل هذه الظواهر السلبية يتطلب “الكثير من الجهد و الإقناع لأن القانون لا يبني الضمائر”.
كما تأسف السيد دربال “للاحتكاكات” التي حدثت اثناء الحملة الانتخابية لكونها أفعال “مرفوضة”، مؤكدا سهر الهيئة التي يرأسها على “تطبيق القانون و الاحتكام للقانون فقط في كل الحالات”.