في مداخلة لوزير المالية، عبد الرحمن راوية، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، خلال افتتاح أشغال الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية-الروسية برئاسة وزير المالية، عبد الرحمن راوية و وزير الطاقة الروسي، الكسندر نوفاك، دعا لتوسيع التعاون بين الجزائر و روسيا ليشمل قطاعات أخرى قصد تعزيز شراكتهما الإستراتيجية، و أكد بأن الديناميكية المسجلة في مجال الشراكة بين البلدين ينبغي توسيعها لتشمل مجالات أخرى.
و صرح الوزير الذي ألح على إرساء شراكة تشمل عدة قطاعات و تقوم على أسس متينة ” علينا مواصلة عملنا المشترك وتوسيعه إلى قطاعات أخرى ونأمل تنويع شراكتنا الإستراتيجية”.
و سيتعلق الأمر أساسا بقطاعات التكوين المهني و البحث العلمي و التقني و الثقافة، التي ستضاف إلى قطاعات الصناعة و النقل و النووي المدني و كذا الطاقة.
و في هذا السياق أعرب الوزير عن تفاؤله بشان مصير الشراكة بين الجزائر و روسيا قائلا “تفاؤلي هذا استمده من خبرائنا و من حركية رؤساء مؤسسات البلدين”.
كما أعرب الوزير عن ارتياحه “لكثافة العلاقات الجزائرية-الروسية” و عن أمل الجزائر في بناء ” شراكة مربحة للبلدين”.
و في هذا الشأن، أكد الوزير أنه ينبغي على الطرفين بناء شراكتهما عل أساس مكاسب تجربة تعاونهما الثنائي التي تعود إلى فترة طويلة، من اجل تجسيد الشراكة الإستراتيجية المرجوة، داعيا المؤسسات الروسية إلى المزيد من الحضور و النشاط في الجزائر.
و بعد أن ذكر أن المنتدى الاقتصادي الجزائري-الروسي الذي انعقد بروسيا في 2016 يعد “مرحلة هامة” لتجسيد هذه الشراكة، اعتبر الوزير أن تجسيد شراكة مباشرة بين مؤسسات البلدين من شأنه بعث هذه الشراكة الإستراتيجية التي يتطلع إليها البلدان.
و من جهته ألح وزير الطاقة الروسي، الكسندر نوفاك على تعزيز التعاون بين البلدين، لا سيما في القطاع الصناعي حتى تستفيد الجزائر من الخبرة الروسية في هذا الميدان.
و أكد السيد نوفاك على التزام روسيا لتجسيد طلب الطرف الجزائري من اجل تعزيز التعاون في مجال التكوين المهني، لا سيما في قطاعي الصناعة و النقل البحري.