عندما نرى ساسة وحكام الجزائر يتجهون شرقا وغربا للبحث عن مصالحهم بينما الوطن قابع في الوسط يعاني ويموت ببطئ . ايها الحكام ليكن في علمكم الدول الضعيفة مثل النيجر لا تنفع للتحالفات لان لا يمكن ان يتعلق غريق بغريق لهذا سنطرح دلالات وأسباب التحالف الجزائر والنيجر :
السبب الاول / الذهب الاسود
فالمال يجمع الاعداء ويفرق الاشقاء من هذا المنطلق اجتمعت الجزائر والنيجر ولذلك تسعى النيجر لإبرام عقد لتقاسم الإنتاج مع شركة سوناطراك قصد تمكين الفرع الدولي لشركة سوناطراك سيبكس من مواصلة عمليات التنقيب التي تقوم بها منذ ستة أشهر بكتلة كافرا على الحدود الجزائرية النيجرية حيث سيخلف عقد تقاسم الإنتاج عقد التنقيب والبحث عن المحروقات الذي وقع بين سيبكس والطرف النيجري سنة 2005. وتوجد كتلة كافرا بمنطقة غنية بالمحروقات بمحاذاة حقل تافاساست بالأراضي الجزائرية. وشرع النيجر مؤخرا في أول إنتاج له من النفط بكمية تقدر بـ 20.000 برميل يوميا يقوم بتكريرها محليا كما يتم تصدير جزء منها نحو مالي وبوركينا فاسو.
السبب الثاني / تغليف وإبعاد الانظار على الذهب الاسود بالدم
ارخص السيناريوهات الموجودة في الساحة الدولية هي سيناريوهات الارهاب ومن هنا جاء توجس النيجر الوهمي من ضعف الدول المجاورة لها التي تعيش حالة من اللا إستقرار وغياب الدولة على غرار ليبيا ومالي التي أنهكتها حالة الفوضى وتنامي( الجماعات الإرهابية )وظاهرة الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات.
ولذلك نسقت الجزائر مع النيجر أمنيا وفقا لسيناريو lمدروس و عبر منظمة دول الميدان الأمنية في الساحل إضافة إلى موريتانيا ومالي في إطار قيادة الأركان المشتركة التي تم إنشاؤها في 2010 ومقرها بتمنراست لمكافحة الإرهاب في الساحل عبر التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين هذه الدول !!!
خلق الارهاب والمشاكل يدخل في نظرية التحكم عن بعد والفاهم يفهم .