تعرف الجزائر مند سنين احتقان اجتماعي وسياسي كبير مما اسفر على ألاف من المختطفين السياسيين و معتقلي الرأي العام ومئات من السجناء المضربين عن الطعام اخرهم الزميل الصحفي محمد تامالت .
لذلك كان الجزائريون ينتظرون من الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان الاهتمام بشؤون المفقودين ومعتقلي الرأي و بما في ذلك توثيق أعداد المفقودين ومناطقهم وتاريخ فقدهم والجهة المسؤولة عن خطفهم هل وزارة الداخلية ام المخابرات. و التواصل مع أسر المفقودين وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.
ولكن لأسف الشديد لم يحدث شيء من هذا فقد خرجت علينا الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان لتجادل الحكومة نعم يا سادة لأول مرة في تاريخ الجزائر الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان تجادل الحكومة فقد اعلنت الرابطة ان العدد الحقيقي للمعتقلين الجزائريين في سجن غوانتنامو هم اثنان وهما برهوني سفيان 28 جويلية 1973 وعلي عبد الرحمان عبد الرزاق مولود في يوم 17 جويلية 1970 وهما في المعتقل منذ سنوات من دون أن يوجه إليهما القضاء الأمريكي أي اتهام ومن دون محاكمة في حين ان الحكومة وعلى لسان الطيب لوح وزير العدل وحافظ الأختام خلال ندوة صحفية نشطها رفقة نظيرته الفرنسية كريستيان توبيرا في وقت سباق أين قال “إن السلطات تواصل الإجراءات القانونية مع الولايات المتحدة الأمريكية لتسليم المعتقلين الجزائريين الذين لا يزالون بسجن غوانتنامو والبالغ عددهم في الوقت الحالي ثمانية.
وهدا ما خلق جدل كبير بين الرابطة التي تقول 2 والحكومة التي تقول 8 والغريب في امر لأول مرة تقع في العالم ان ارقام الحكومة تكون اكبر من ارقام رابطة حقوق الانسان ففي العالم كله دائما تجد الارقام التي تعطيها الروابط وجمعيات حقوق الانسان اكبر من ارقام الحكومات ولكن عندنا في الجزائر الرابط مسكينة تريد الاشتغال على ملفين بدل ثمانية ملفات .
يأكل الشرطي والقاضي ورئيس رابطة الجزائرية لحقوق الانسان على مائدة الرئيس بوتفليقة فبماذا تستجير ولمن تشكو القانون …والقانون معدوم الضمير الى حف بعير تشتكي ظلم البعير.