في كلمة ألقاها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، اليوم السبت بالجزائر العاصمة،خلال اشرافه على تنصيب الولاة والولاة المنتدبين الجدد، المعنين بالحركة الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية في هذا السلك الولاة، دعا إلى “تهيئة الظروف اللازمة ” لإنجاح الانتخابات المحلية القادمة ، مشددا على ضرورة استعداد المجالس البلدية القادمة لتحمل “مسؤولياتها كاملة” في تحسين الإطار المعيشي للمواطن واستقطاب الاستثمارات المنتجة ، و خاطبهم قائلا : ” سيقع على عاتقكم في الأيام القادمة تهيئة الظروف اللازمة من اجل ضمان احترام ارادة الشعب السيدة وتمكين المواطنين من التعبير عن خياراتهم بكل امانة في الانتخابات المحلية المقبلة “، و التي ـ كما قال ـ ” تقتضي من كل واحد منكم جهدا مضاعفا من اجل انجاح هذا الموعد الديمقراطي الهام وستجدون منا في ذلك كل الدعم والمرافقة ” .
وبعد أن اعتبر الوزير الانتخابات التشريعية الأخيرة “لبنة” لتشييد الصرح الديمقراطي المؤسساتي في ظل تحولات جوهرية أقرها الدستور الجديد، شدد على ضرورة ” استعداد ” المجالس الشعبية البلدية القادمة “لتحمل مسؤولياتها كاملة و لتجاوب بفعالية مع الوضع الجديد بوعي ودراية كاملة بأدوارها التنموية “، كما يتعين عليها أيضا حسب نفس المسؤول،” العمل على تحسين الإطار المعيشي للمواطن” واستقطاب الاستثمارات المنتجة “الاكثر نجاعة للأقاليم ” .
و في سياق آخر شدد الوزير على ضرورة سهر الولاة على ضمان توفير كل شروط إنجاح موسم الاصطياف لاسيما ما تعلق بتسهيل تنقل شباب الجنوب و الهضاب العليا الى الولايات الساحلية، و كذا التحضير لدخول اجتماعي ” عادي وهادئ” ، و التكفل بالقضاء على كل ” النقاط السوداء ” المسجلة في بعض البلديات لاسيما ” التذبذب في التمويل بالمياه الصالحة للشرب ” من خلال متابعة “ميدانية يومية دون انقطاع”، مذكرا في هذا الإطار باستحداث لجان وزارية مهامها متابعة هذه الملفات واتخاذ كل الإجراءات “اللازمة”.