قام الوزير الأول عبد المجيد تبون، يوم السبت، بإنهاء مهام مدير الوكالة الوطنية لجامع الجزائر الأعظم، محمد قشي، وذلك بعد أن وقف على تأخر ملحوظ في الأشغال قدره تبون بحوالي شهرين كاملين، الأمر الذي قد يؤثر على جاهزية الجامع نهاية السنة الجارية.
و بدا الوزير الأول لدى زيارته إلى ورشة إنجاز الجامع الأعظم و التي شكلت آخر محطة في الزيارة التفقدية التي قادته أمس لعدد من مشاريع العاصمة،غير راض تماما عن وتيرة أشغال الجامع الأعظم، وبعد سلسلة من الأسئلة شبيهة بجلسة حساب، لمدير وكالة الجامع محمد قشي وممثلي الشركة الصينية المنجزة، وجه تبون مجموعة من الملاحظات التقت جميعها عند نقطة واحدة مفادها أن المشروع يعاني من تأخر في وتيرة الإنجاز، بعد أن وصل إلى عملية تهيئة قاعة الصلاة والشروع في “الكتابات” ورفض تبون الداري بخبايا المشروع كل التبريرات التي قدمت له، فأعطى مهلة الى غاية 15 أوت لإنهاء أشغال الواجهة الخارجية كاملة.
و لم يسلم مسؤولو الشركة المنجزة من انتقادات وملاحظات تبون الذي واجههم بمعطيات متوفرة لديه بحكم متابعته للمشروع، وألزمهم باستدراك التأخر الذي قدره بأزيد من شهرين، إلا أن غضب تبون وعدم رضاه حيال وتيرة إنجاز مشروع لطالما وصفه بمشروع الرئيس، لم يمر بردا وسلاما على مدير الوكالة الوطنية للجامع الذي لقي مصيره وأنهيت مهامه، فيما يرجح أن يعين تبون خليفة له في الأيام القليلة القادمة.