أعلن حزب الإصلاح عبر أمينه العام، الفيلالي غويني، عن مشاركته في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في 2017. وجاء هذا الاعلان خلال مؤتمر صحفي في مقر الحزب في الجزائر العاصمة، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات تشكل موعدا لا ينبغي تفويته. و قال الفيلالي “نحن مستعدون لهذا الموعد” مضيفا “مشاركتنا تعكس عزم حركتنا على ترسيخ الممارسة السياسية، والعمل على أرض الواقع لتحقيق المشروع الحضاري للجزائر “.
بالنسبة لحزب الإصلاح تعتبر المشاركة في الانتخابات المقبلة “فرصة لترسيخ الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية” للتعامل مع “التحديات المختلفة التي تواجهها البلاد.” وهذا يعني الإعلان الرسمي الثاني عن مشاركة حزب اسلامي في الانتخابات إ، بعد ذلك الذي أدلى به مؤخرا حزب البينة.
وينبغي أن نتذكر أن هذا الإعلان عن مشاركة الإصلاح في الانتخابات القادمة يأتي في وقت يشهد فيه الحزب أزمة داخلية . في الواقع، بعض المسؤولين في الحزب يطعنون في شرعية القيادة الحالية للإصلاح. وعلاوة على ذلك، نظم هؤلاء المعارضين في الآونة الأخيرة دورة استثنائية للمجلس الاستشاري لاقالة الأمين العام الحالي، فيلالي غويني .ولكن في الوقت نفسه، فإن وزارة الداخلية لم تستجب بشأن هذه المسألة.
هذا، ثم ان هذا الاعلان السابق لاوانه يبدو وكأنه مناورة من القيادة الحالية لحزب الإصلاح. من جانبهم، يبدو ان معارضي الفيلالي غويني، يريدون أن يدفعوه ثمن ضم الحزب للمعارضة غاليا. حيث أن ، حزب الإصلاح جزء من هيئة للتشاور ومتابعة المعارضة.