أعلن الوزير الأول عبد المجيد تبون عن تنظيم دورة خاصة لشهادة البكالوريا لفائدة المترشحين المقصين الذين التحقوا بمراكز الامتحان متأخرين فقط، من دون غيرهم من المقصين لأسباب أخرى، فيما فوض وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط مهمة التحضير لتنظيم هذه الدورة، لم يعط أي تفاصيل عن تاريخ الدورة الاستثنائية.
و بهذا القرار يكون الوزير الأول قد باغت وزيرة التربية، وأعلن الترخيص لما سبق وأن أدرجته في خانة المستحيلات السبع، ويتعلق الأمر بالصفح عن المقصين بسبب التأخر في الالتحاق بمراكز إجراء امتحانات البكالوريا، وأكد أن قرار تنظيم دورة خاصة لفائدة هؤلاء، هو قرار رئيس الجمهورية الذي استجاب لنداءات أولياء التلاميذ المترشحين.
وأوضح تبون أن الأمر لا يتعلق “بدورة جديدة أو دورة ثانية لشهادة البكالوريا وإنما يتعلق بتنظيم دورة خاصة لشهادة البكالوريا لفائدة التلاميذ المقصين من دورة جوان بسبب التأخر”، موضحا خلال اللقاء الصحفي الذي نشطه عقب جلسة المصادقة على مخطط عمل الحكومة، أن الأمر لا يتعلق بدورة جديدة لشهادة البكالوريا.
وأكد في السياق “إنها دورة خاصة بالمترشحين الذين لم يتمكنوا من اجتياز الامتحانات بسبب تأخرهم في الالتحاق بمراكز الامتحانات”، مشيرا إلى أن عدد التلاميذ المعنيين بهذا الإجراء فاق الألف، وبلغ الأمر مسامع رئيس الجمهورية الذي أمر بعد سماعه شكاوى أولياء التلاميذ بالتحضير لدورة خاصة بهؤلاء المتأخرين على حد تعبير الوزير الأول.
قرار تنظيم دورة خاصة للبكالوريا، لفائدة المقصين بسبب التأخر في الالتحاق بمراكز الإجراء، جاء معاكسا لرغبة وزيرة التربية، التي بدت لدى إعلانه القرار متفاجئة، وعلى غير دراية بالأمر، خاصة أنها سبق أن فصلت في الأمر نهائيا بعدم الصفح عن المتأخرين، مهما كان الأمر، وذهب المفتش العام بالوزارة نجادي مسقم إلى أبعد من ذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها، عقب الانتهاء من امتحانات البكالوريا، عندما ربط بين التأخر ومحاولات الغش، حيث قال يومها أن التجربة التي أخذتها وزارة التربية من بكالوريا الموسم الفارط أظهرت أن التأخرات لها علاقة مع شبكات التواصل الاجتماعي، وهناك بعض التأخرات وصلت لـ30 دقيقة وهي مدة كافية للغش.
وهون ممثل الوزارة يومها من الأمر عندما قال إن التأخر عن مراكز الامتحان أحدث ضجة كبيرة، رغم أن استدعاءات البكالوريا كانت واضحة في قضية توقيت الامتحان، والتزمت الوزارة بتطبيق بروتوكول ينفذ بصرامة من طرف رؤساء المراكز، ونقل عن الوزيرة يومها أنه لا يمكن التساهل والتسامح في تطبيق البروتوكول المنظم لامتحان البكالوريا، وغير بعيد عن تصريحات مسقم بدت الوزيرة متفاجئة لإعلان الوزير الأول دورة استثنائية للبكالوريا، لفائدة المقصين بسبب التأخر، لدرجة أن ملامح وجهها لدى إعلان الخبر، أعطت الانطباع أنها لم تكن على دراية بتاتا بالأمر.
الدورة الخاصة بالبكالوريا، التي لم يحدد موعدها بعد، و ستشمل قرابة 1800 مقصي حسب تقديرات غير رسمية، ذلك لأن وزارة التربية لم تعط رقما رسميا عن المقصين بسبب التأخر، وكانت قد راسلت مديريها بالولايات تطالبهم بإيفادها بعدد المقصين وأسباب التأخر.