نظمت جبهة البوليساريو أمس جامعتها الصيفية في ولاية بومرداس. وحضر في هذا الحدث المشحون بالمعاني السياسية و الذي ينظم سنويا في ولاية بومرداس، رئيس الجمهورية الصحزاوية والذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي. كما جدد مطالبته للأمين العام للامم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تصعيد الاحتلال المغربي للشعب الصحراوي. “يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات عملية طارئة صارمة لوضع حد للموقف المغربي الذي يشكل انتهاكا خطيرا لميثاق الامم المتحدة”كان هذا هو التصريح الذي أدلى به في الدورة السابعة من الجامعة الصيفية لجبهة البوليساريو. وتأتي مطالبة ابراهيم غالي في ظل ظرفية خاصة لكون الشعب الصحراوي يعاني الآن من تصعيد حقيقي من قبل المغرب، حيث ان السجناء السياسيين الصحراويين يعيشون الجحيم كل يوم. ويهدف هذا التصعيد من طرف لمغرب الى تعويض النكسة الدبلوماسية الأخيرة في القمة الاخيرة للاتحاد الأفريقي.
كما تحدث هذه الجامعة الصيفية للبوليساريو في سياق تاريخي للقضية الصحراوية. فمن جهة هناك الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة إلى الأراضي الصحراوية المحتلة في مارس الماضي، التي وصف فيها المغرب بالمحتل، والتي جرى عقبها طرد البعثة من قبل هذا الاخير. ومن جهة أخرى، يتعلق الأمر باختفاء الرئيس الصحراوي السابق، محمد عبد العزيز، في شهر مايو. الماضي. وهذه التقلبات الجديدة تجعل استخدام الكفاح المسلح، الخيار الأكثر قبولا لجبهة البوليساريو لانقاد الصحراء الغربية من مخالب المغرب.
وعلاوة على ذلك، تعد هذه الدعوة الألف من طرف الرئيس الصحراوي للامم المتحدة، بعد تلك التي وجهها المغفور له محمد عبد العزيز، الفرصة الأخيرة لحل النزاع في إطار السلام قبل فتح أبواب الحرب . ذلك لأن بعثة المينورسو لم تعد كاملة للأراضي المحتلة، على الرغم من أوامر مجلس الأمن في هذا الصدد. أمام موقف المغرب هذا، بالاضافة الى عدم التعامل بحزم من جانب الأمم المتحدة، فإن جبهة البوليساريو تجد نفسها مضطرة الى حمل السلاح.