صرح وزير الاتصال حميد قرين،يوم الأحد ، في حوار مع إذاعة بومرداس، بأن أداء وسائل الإعلام الوطنية خلال تشريعيات 4 مايو الجاري كان “ممتازا” عموما ما عدا بعض “التجاوزات” التي لم تؤثر على سير هذه الاستحقاقات.
و أوضح السيد قرين أن “تغطية وسائل الإعلام الوطنية أو الخاصة كان ممتازا عموما ما عدا بعض التجاوزات أو الخروقات المسجلة هنا و هناك و التي لم تؤثر على سير هذه العملية”.
وقال الوزير أن الدولة تعاملت مع هذه الأخيرة (التجاوزات) بنظرة “تسامح” و ليس بعنف نظرا لتجربة الصحافة الفتية و التي لم يتجاوز عمرها بعد 30 سنة.
و ذكر السيد قرين في هذا السياق أن الصحافة الوطنية أصبحت “أكثر وعيا” بفضل مشروع احترافية الصحفي الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة .
و أوضح الوزير على هامش الندوة التكوينية ال18 التي تحمل شعار “التعرف على وسائل الإعلام. للمواطن الحق في المعلومة” أنه تم التقدم بمراحل في تجسيد هذا المشروع مضيفا أن “طريق الاحترافية صعب و لكننا اجتزناه بإشراك جميع الصحفيين من خلال توعيتهم و تنظيم دورات تكوينية وحصص أكاديمية لفائدتهم”.
و اعتبر أن احترافية الصحافة تتحقق عندما “يصبح بإمكان المواطن التفريق بين المعلومة الموثوقة و الإشاعة المغرضة” التي من شأنها أن تؤثر سلبا على المجتمع، مشيرا إلى أن “الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في السنوات الأخيرة و أصبحنا نلاحظ الفرق الموجود بين صحافة الأمس و صحافة اليوم”.
ودعا في هذا الصدد الصحفي إلى الحذر و تحري المعلومة الموثوقة و التأكد من مصدر الخبر قبل نشره ليستهلكه المواطن بالإضافة إلى النقد ولكن بموضوعية شديدة وعدم المساس بخصوصية الأشخاص.
من جهة أخرى كشف السيد قرين عن تنظيم قطاع السمعي البصري مستقبلا و اعتماد 10 قنوات تلفزيونية خاصة وذلك وفقا للترددات المتوفرة كما سيتم إصدار دفتر شروط لتأطيرها .
و بخصوص سوق الإشهار للجرائد ذكر الوزير أنه تدخل في العديد من المرات مع الوكالة الوطنية للنشر و الإشهار لمنح الإشهار للجرائد لاسيما القديمة منها لمساعدتها و إنقاذها من الإفلاس.
وفي رده على تدخل مدير يومية “لاتربين” حسان بشير شريف في هذه الندوة حول منح متعامل الهاتف “اريدو” الإشهار لجرائد معينة بأوامر من جهة معينة، قال السيد قرين أن الدولة لم تتدخل “أبدا” لإعطاء أوامر لهذا المتعامل بشان منح الاشهار ، وأضاف قائلا : “استدعيت المسؤول الأول لهذا المتعامل بالجزائر و أمرته بإعطاء الإشهار لجميع الجرائد دون استثناء و الدليل أنه حاليا لم يمنع الإشهار عن أي جريدة”.