خلال الحملة الانتخابية للأحزاب المنضوية ضمن تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، يوم السبت بسكيكدة، دعا رؤساء هذا التحالف إلى ضرورة أن “تكون الانتخابات التشريعية المقبلة نزيهة وخالية من التزوير” لكي تتوج بانتخاب مجلس شعبي وطني “قوي هدفه الأساسي خدمة الشعب”.
و اعتبر في هذا السياق محمد الذويبي رئيس حركة النهضة في تجمع شعبي ضمن الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة برفقة كل من عبد الله جاب الله رئيس حزب العدالة والتنمية ومصطفي بلمهدي رئيس حركة البناء الوطني بقاعة الإخوة بوشاش بوسط المدينة أن البرلمانات التي تعاقبت في البلاد منذ 1997 “لم ترق إلى المستوى المطلوب بسبب انتشار الفساد و خدمة البرلمانيين لمصالحهم الشخصية بدل البحث عن مصلحة المواطنين” ، مؤكدا أن سيادة الدولة من سيادة شعبها و أن ذلك “لا يتحقق إلا بانتخابات نزيهة وحرة”.
و دعا الذويبي المواطنين للتعبئة و عدم العزوف عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة من خلال المشاركة بقوة فيها و التصويت لصالح مرشحي قائمة الاتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء ناصحا إياهم عدم مغادرة مراكز الانتخاب إلى غاية تقديم المحاضر.
و اعتبر بالمناسبة كذلك أن الاتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء هو” الأنسب لتمثيل الشعب في البرلمان” لأنه جاء حسبه “من أجل ملء الفراغ السياسي الذي تعاني منه الساحة السياسية نتيجة لما وصفه ب”ممارسات السلطة” ، معتبرا أن “ضعف مستوى و أداء الطبقة السياسية من ضعف السلطة و قوة الطبقة السياسية من قوة السلطة”.
من جهته دعا مصطفى بلمهدي رئيس حركة البناء الوطني الشعب الجزائري إلى “التحلي بالمسؤولية والمشاركة بقوة يوم الاقتراع” مشددا على “ضرورة مقاومة الغش و المزورين” مطمئنا بأن مرشحي الاتحاد الذي ينضوي ضمنه “سيتحلون بالصدق والصراحة و خدمة الوطن و الشعب”. بدوره تطرق رئيس حزب العدالة و التنمية عبد الله جاب الله إلى تطلعات أحزاب هذا التحالف الذي ينتمي إليه و المتمثلة في بناء دولة قوية و وضع قوانين عادلة فضلا عن وضع حد للخلل الموجود على مستوى الغدارة و تعزيز روابط و وحدة الأمة والمساهمة في بناء مجتمع صالح.