في ندوة صحفية عقدها السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة، يوم الأربعاء، بمقر الحزب بوسط مدينة قسنطينة، صرح بأن “مقاطعة الانتخابات التشريعية ستقودنا نحو المجهول”.
و أوضح بوشافة خلال هذه الندوة الصحفية بأن هذا الواجب المتعلق بالمواطنة يمثل “السبيل الوحيد من أجل تغيير سلمي جذري” مؤكدا بأن تشكيلته السياسية “تعمل بكل قواها على تجنيد المواطنين” حول مشروعها.
و ذكر السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية الذي يتصدر قائمة الحزب بقسنطينة في هذا الصدد، بأن الهدف المنشود هو التمكن من “بناء إجماع وطني يطالب بانخراط المواطنين وجميع القوى الراغبة في التغيير وفي تجسيد هذا المشروع”.
وعلاوة على ذلك أوضح بوشافة بأن برنامج حزب جبهة القوى الاشتراكية ليس “ظرفيا” ، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية “تعمل ليلا ونهارا من أجل تجسيد مشروعها وإخراج البلاد من أزمتها متعددة الأبعاد” من خلال تعبئة جميع الجزائريين.
كما اعتبر السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية بأنه “ليس بإمكان أي تشكيلة سياسية بأن تدعي أنها قادرة على إخراج البلاد لوحدها من هذه الأزمة” مبرزا كذلك “ضرورة الالتفاف حول إجماع وطني” من أجل بناء “جزائر الأمل و السيادة”.
و أكد بوشافة أيضا بأن المشروع السياسي لحزب جبهة القوى الاشتراكية متعلق بشكل وثيق بالقضية الوطنية والعدالة الاجتماعية والمساواة و حقوق الإنسان، مذكرا بأن خطاب هذا الحزب هو “مرآة عاكسة لمسار طويل يجمع بين المواطنة والديمقراطية”.
و تطرق السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية للوضع “الصعب” السائد في البلدان المجاورة معتبرا “الديمقراطية هي الحصن الذي يحمينا من الأقليات التي تحاول تلويث الحقل السياسي”.
و أردف بوشافة بأنه منذ بداية الحملة الانتخابية ركز حزب جبهة القوى الاشتراكية على “العمل الجواري” عبر عديد بلديات ولاية قسنطينة لاسيما ديدوش مراد و أولاد رحمون إضافة إلى المدينة الجديدة علي منجلي (بلدية الخروب).
و بعد أن أعرب عن طموح حزبه في الظفر ب3 مقاعد خلال تشريعيات الرابع ماي المقبل بقسنطينة أضاف بأن الانتخابات التشريعية المنصرمة شهدت نيل إحدى مرشحات حزب جبهة القوى الاشتراكية بقسنطينة مقعد في المجلس الشعبي الوطني.