على خلفية وفاة التلميذة “نورهان” بتيبازة، و في وقت تتشبت الأسرة أن بأن سبب وفاتها هو اللقاح، فقد نفى وزير الصحة عبد المالك بوضياف أن يكون اللقاح سببا في وفاة التلميذة نورهان ، مضيفا أنه سيوفد لجنة تحقيق لمعرفة ظروف وفاة الرضيعين جاد وجواد بباتنة.
و انتقد بوضياف على هامش إشرافه على حفل تخرج الدفعة الخامسة للمتصرفين الرئيسيين من المدرسة الوطنية للمناجمنت وإدارة الصحة حملة التهويل والتشكيك، مؤكدا أن الطفلة نورهان توفيت شهرا كاملا بعد تلقيها التطعيم المضاد للحصبة الألمانية، نافيا أن يكون للقاح أي دور في ذلك. وفي القضية الأخرى التي صنعت الحدث هذه الأيام والتي تتعلق بالرضيعين جاد وجواد في ولاية باتنة، واللذان انتشرت صورهما على مواقع التواصل الاجتماعي مرجعة سبب الوفاة للإهمال الطبي، أكد بوضياف أن التحقيقات الأولية تفيد أن الوفاة نتجت عن الولادة المبكرة أي في سبعة أشهر، إضافة إلى أنهما نتجا عن زواج الأقارب، مضيفا انه رغم ذلك سيوفد لجنة تحقيق وزارية إلى المؤسسة الاستشفائية مسيكة بمروانة.
من جهة أخرى شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم السبت بالجزائر العاصمة على ضرورة الارتقاء بتكوين المتصرفين الرئيسيين في الصحة العمومية إلى درجة دكتوراه “على غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة”.
و أكد وزير الصحة على ضرورة الارتقاء بالتكوين في اختصاص المتصرفين الرئيسيين في مجال الصحة العمومية إلى درجة دكتوراه. وبعد أن وصف المدرسة الوطنية للمناجمنت وإدارة الصحة ب”العمود الفقري” لتكوين إطارات تسيير المؤسسات الاستشفائية الجامعية، أكد الوزير على أهمية تحسين وعصرنة هذا التكوين “تماشيا مع الإصلاحات التي تقوم بها السلطات العمومية والتحولات التي يمر بها المجتمع”.
وأشاد بالمناسبة بالدور الذي تلعبه هذه المدرسة والفرصة التي تمنحها في مجال تكوين الدفعات المتخصصة الجديدة ناهيك عن التكوين المتواصل لجميع الإطارات الوطنية المتخصصة في مجال تسيير القطاع الصحي بغية ترقية الخدمة المقدمة للمريض الذي تضعه السلطات العمومية في “صلب اهتماماتها” .
و ركز بوضياف في هذا الإطار على ضرورة “تحسين الإستقبال وأنسنة الخدمات المقدمة للمريض” معبرا من جهة أخرى عن أسفه للعنف الذي تتعرض له أسلاك المآزر البيضاء ببعض المؤسسات الإستشفائية من الوطن داعيا المواطن إلى “الابتعاد عن هذه السلوكات التي لا تخدم المجتمع”.
و بخصوص النقص المسجل في مجال الأطباء الأخصائيين بمناطق الجنوب والهضاب العليا كشف الوزير عن توزيع 2400 طبيب في مختلف الإختصاصات من بينهم 1400 اخصائي سيتم ايفادهم إلى ولايات الجنوب.
وقام الوزير بتوزيع الشهادات على المتفوقين المتخرجين من الدفعة الخامسة للمتصرفين الرئيسيين في الصحة العمومية المتكونة من 88 متصرفا.