لدى افتتاح أشغال اللقاء الوطني لشباب جبهة القوى الاشتراكية ، أمس الجمعة بالجزائر العاصمة،أكد عضو الهيئة المديرة لجبهة القوى الاشتراكية علي لعسكري، أن الشباب الجزائري مطالب ببناء جزائر “ديمقراطية و مزدهرة” من خلال الحرص على “إعادة بناء إجماع وطني” لتوفير شروط “إحداث تغيير سلمي”.
وأوضح لعسكري في افتتاح أشغال هذا اللقاء الوطني “عليكم ببناء هذا المستقبل وعليكم بإعادة التحكم في زمام أموركم (…) هذا المستقبل نفسه الذي شهد تضحيات أجدادنا مستقبل تكون فيه الجزائر حرة وسيدة وديمقراطية وذات طابع اجتماعي مثلما يطمح إليها كافة الجزائريون”.
و في ذات السياق أشار إلى أن جبهة القوى الاشتراكية تريد أن تجعل من الانتخابات التشريعية لـ4 ماي مرحلة في “مسار إعادة بناء الإجماع الوطني بهدف توفير شروط إحداث تغيير سلمي و ديمقراطي”.
وأضاف السيد لعسكري أن حزبه على قناعة بأن الشباب الجزائري “لديه القدرات والطاقة الضرورية التي تمكنه من فرض هذه المبادرة” موضحا أنه “يكفي لذلك التحلي بالأمل والالتزام بدلا من الاستسلام”.
و بدوره أشار الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافع، أنه اتضح من خلال تجارب كافة الشعوب أن “التغيير السلمي هو السبيل الوحيد لتخطي العراقيل و التحرر من الوطأة التي كانت مفروضة عليهم”.
و أكد بوشافع يقول “في جبهة القوى الاشتراكية نحن غير راضون عن الوضع الحالي ولا عن تغيير يخدم استراتيجيات القوى العظمى”مشيرا إلى أنه ” لا مناص من التغيير لكن يجب أن يتحمل الجميع مسؤولياته”.
و أردف بوشافع يقول لا تزجوا بالشباب في “المغامرات” بل امنحوهم إطار عمل و تفكير من أجل إعادة ترسيخ “ثقافة الدولة و قيم المواطنة والقيم العليا للأمة”.