جامعة مولود معمري بتيزي اوزوستعرف تغييرا جديدا خلال هذا الاسبوع. حيث سيتم تعيين عميد جديد للجامعة خلال الأيام المقبلة، وسيكون هذا التغييرالرابع خلال هذه السنة .اذ سيتم تعيين البروفيسور أحمد تسا، العميد السابق لكلية الاقتصاد كالعميد الجديد لجامعة مولود معمري، ليحل محل البروفيسور أرزقي ، العميد السابق لكلية الهندسة الزراعية. هذا هو التغيير الذي فاجأ كثيرين، اذ ان البروفيسور أرزقي الدريج كان قد شغل منصب رئيس الجامعة لثلاثة أشهرفقط، ذا تم تعيينه مكان البروفيسور سعيد وردان في أبريل الماضي. لذلك، فان التغييرات المفاجئة على رأس جامعة تيزي اوزو، تفصح عن حالة من عدم الاستقرار المزمن الذي يصيب هذه المؤسسة. كدليل على ذلك، خلال هذا العام الدراسي الذي انقضى، شهدت تقريبا معظم كليات الإضراب، حتى بالنسبة لموظفي إدارة الجامعة. الوضع الذي انعكس بالتالي سلبا على المناهج الدراسية في الجامعات بالنسبة للطلاب وخصوصا جودة شهاداتهم.
ثم ان عدم الاستقرار ليس وليد الأمس، بل كان موجودا لأكثر من عقدين من الزمن. فبالنسبة للعديد من المراقبين، هذه الحالة من المراد لها أن تستمر من قبل قوات غامضة. والسبب هو أن أول موجة من الصدمات الديموقراطية التي هزت النظام السياسي الجزائري حتى يومنا هذا نشأت في أبريل 1980 بهذه الجامعة. والواقع أنها لا تزال تعتبر قاطرة للعمل الديمقراطي في البلاد. كدليل على ذلك، معظم المسيرات خلال العقد الماضي في تيزي اوزو، سواء تلك التي نظمت في 20 ابريل أو في يناير ( اليوم الأول من السنة البربرية) كانت قد نظمت من قبل الطلاب. ومنه ، فإن أي تغيير يحدث على رأس جامعة تيزي اوزو، يحدث بناء على هذا الواقع.
وعلاوة على ذلك، يجدر بالذكر أن جامعة مولود معمري بتيزي وزو تعتبر الأكبر على المستوى الوطني. هذا و ستستقبل هذا العام، في سبتمبر المقبل، أكثر من 60،000 طالب وطالبة حاصلين على الباكالوريا.