على هامش اليوم الثاني من زيارة وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى، لموقع المركز الثقافي الإسلامي بولاية المسلية،الذي دشنه يوم أمس الثلاثاء، دعا عيسى الأئمة إلى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتمرير الخطاب المسجدي والتواصل مع الشباب لحمايتهم من المؤثرات الخارجية.
وأضاف محمد عيسى بأن استغلال هذه المواقع من خلال فتح الأئمة لحسابات عبر كل من التويتر و الفايس بوك وانستقرام يمكنهم من التواصل مع الشباب وتمرير الخطاب المسجدي الذي يتجانس و يتوافق مع المرجعية الدينية الوطنية ما يمكن من حمايتهم من المؤثرات الخارجية التي يقصد بها حملات التبشير والتضليل الداعية إلى الطائفية والمذهبية.
وأكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بأن فتح 42 ألف إمام الذين ينشطون حاليا بالمؤسسات المسجدية عبر الوطن لحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي سيجعل منهم وسيلة ضغط هامة تمكنهم من مطالبة إدارة هذه المواقع من “حجب ما يمس ويسيء للإسلام وللمرجعية الدينية الوطنية” مضيفا بأن هيئات الأمن المتخصصة “تبقى يقظة لرصد المواقع المسيئة للإسلام مع احترام حرية التعبير و الرأي”.
كما أكد عيسى في ذات السياق بأن جميع مؤسسات الدولة جد يقظة عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية مع ضمان المبدأين الدستوريين القاضيين بحرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية شريطة أن لا يكون ذلك “مصدرا للفوضى و الإخلال بالنظام العام” خصوصا و أن هذه الطوائف “أصبحت تمارس نشاطها خارج الإطار العام للقانون”.
وأبرز السيد عيسى بأن الدولة “حاضرة بقوة في مثل هذه الحالات لأجل الحفاظ على استقرارها و أمنها و وحدة ترابها.”
و كان وزير الشؤون الدينية و الأوقاف قد دشن في اليوم الثاني و الأخير من زيارته إلى هذه الولاية المركز الثقافي الإسلامي الذي استلم مؤخرا و تطلب إنجازه غلافا ماليا بقيمة 82 مليون د.ج و يضم قاعات للعرض والسمعي البصري والمطالعة والنشاطات ومخبر للتصوير و ذلك على مساحة 1600 متر مربع.
ودعا السيد عيسى القائمين على هذا الإنجاز بمديرية الشؤون الدينية و الأوقاف إلى ضرورة تحويل هذا الفضاء ليس إلى ثقافي فحسب بل أيضا إلى فضاء أخضر من خلال غراسة الأشجار في محيطه و إنشاء مساحة خضراء.
ولإتمام أشغال بناء المسجد الجامع بحي “النصر” بمدينة المسيلة أكد الوزير بأن مساعدة مالية بقيمة 20 مليون د.ج قد صبت لمواصلة إنجاز هذا الصرح الديني غير أن المبلغ يبقى -حسب السيد الوزير- غير كاف ما لم يقترن بتكثيف حملات للتبرع على المستوى المحلي فضلا عن دعوته أصحاب رؤوس الأموال إلى المساهمة في تمويل هذا الإنجاز.
كما حضر السيد عيسى حفل زواج جماعي نظم بقاعة متعددة الرياضات بمدينة المسيلة لفائدة 205 زوج من المعوزين وهي مبادرة قام بها مجلس سبل الخيرات بالولاية الذي تمكن – حسب الشروح المقدمة للوزير بالمناسبة- من إعداد بطاقية ولائية للمعوزين وكذا برمجة أيام تحسيسية حول أخطار بعض الآفات الاجتماعية فضلا عن جمع أدوية لفائدة المرضى ونشاطات أخرى تندرج ضمن التضامن والتكافل ما بين مختلف مكونات المجتمع.