وجه رئيس حزب طلائع الحريات ، علي بن فليس ، اتهاما للسلطة ، و التي اعتبرها أنها هي التي أوصلت البلاد إلى انسداد سياسي شامل، مما أدى إلى تفويت الفرصة على الجزائر للدفع بالإقتصاد الوطني ، كما دعا الشعب إلى توحيد الصفوف لإحداث التغيير ، الذي لن يحدث مع هذا النظام.
و أتى تصريح علي بن فليس ، في تجمع شعبي مساء أمس الخميس بتيزي وزو ، و قال أنه ” كان بين أيدي النظام السياسي ألف مليار دولار ، ولم يحدث لأي نظام سابق أن توفر لديه مثل هذا الحظ النادر والذي لن يتكرر”، وكان من الممكن ، ـ حسب بن فليس ـ لهذه المبالغ أن تضمن انطلاقة اقتصادية حقيقية .
كما حذر رئيس حزب طلائع الحريات من الغليان الشعبي في فتح النار على ما اسماه ببحث النظام عن ملاجىء ” للإختباء من العاصفة ” وذلك بلجوئه إلى صندوق ضبط الواردات ، ثم إلى احتياطات الصرف بمعدل 25 مليار دولار سنويا ، ومنها إلى المطابقة الجبائية، قائلا: ” علينا بينما هي في الحقيقة إعفاء ضريبي لتبييض الأموال المشكوك في مصادرها ” ، وشدد بن فليس على أن النظام اختار الملجأ الأخير بعد فشل ما سبق وهو ” التسلط الضريبي المتواصل ، والذي يعتبر غير مجد اقتصاديا ، ومغلوط سياسيا ، وظالم اجتماعيا ، وغير مبرر أخلاقيا ” .
ولم يتوان رئيس الحكومة الأسبق في فتح النار على السلطة القائمة ، حيث وصف النظام الحالي بأنه انتهج حكامة سياسية مطعون في شرعيتها ، لا تمثل أحدا ، حكامة فاقدة للمصداقية وتفتقر لأدنى حد من ثقة المواطنات والمواطنين “.
كما عبر علي بن فليس عن تشاؤمه بأنه ” من المجازفة والوهم تصور أن بلدنا يستطيع الانطلاق مجددا نحو الرقي والتطور في ضل نظام سياسي تكمن علة وجوده في إنكار الإصلاح والتغيير “، فيما دعا الشعب إلى وحدة الصفوف بغرض إحداث التغيير .