على عكس جميع التوقعات، قال محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية أنه يتعين على دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب أن يقوم بمواصلة مسيرة سلفه باراك أوباما، الهادفة إلى إيجاد خلاص للقضية الفلسطينية بحل الدولتين، من أجل إحلال عمليات السلام في الشرق الأوسط، بعد أن كان ترامب الجمهوري قد تعهد بالعمل على العمل من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والاحتلال.
عباس وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميديديف قال أن ما يهم فلسطين هو ماذا سيقول القيد ترامب بعد وصوله إلى البيت الأبيض مضيفا :” ما نطالبه هو أن تقبل أمريكا وتعمل في نفس الوقت على حل الدولتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين، يعيشان جنبا إلى جنب في كل أمان واستقرار.
من جهته قال ميديديف الذي قام بعقد لقاء خاص مع لقاء خاص مع عباس قبل المؤتمر الصحفي أن بلاده روسيا تسعى للوساطة بين إسرائيل وفلسطين معتبرا أن هذا الحل لازل مطروحا مضيفا :” نؤيد الفكرة التي مفادها حل الدولتين، هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق سلام حقيقي في هذه الأرض العتيقة، وباعتبارنا وسطاء، سوف نواصل جهودنا الكاملة ونأمن في مساعدة مشاركين آخرين في هذه العملية بما في ذلك الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية”.
من جهته كان دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي قد تعهد بالعمل على إحلال سلام وعادل في المنطقة بين إسرائيل وفلسطين، على ين يتم ذلك بتفاوض بين الطرفين، وذلك في رسالته الأولى التي نشرها حول هذا الموضوع بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية”.
وقال ترامب في رسالته :” أعتقد أن بإمكان إدارتي أن تقوم بلعب دور مهم من أجل مساعدة الطرفين دون أن يفرض عليهما من قبل الآخرين”. مؤكدا :” أن اتفاق يجب أن يكون محل موافقة من الطرفين”.
هذا وتهدف فرنسا في الوقت الحالي إلى عقد مؤتمر دولي من أجل إحياء عمليات السلام التي تجمدت منذ مدة، لكن تل أبيب رفضت المشاركة فيه لأن محادثات السلام يجب أن يكون ثنائيا بين الطرفين، في الوقت الذي كانت روسيا قد عرضت هي الأخرى استضافة محادثات مباشرة بين الطرفين، إلا أن هذا المشروع لازال بعيدا عن التطبيق على الأقل في الوقت الحالي.
وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلي من بين أول الأطرف التي قامت بتهنئة ترامب بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، معتبرا وصول الرئيس الجمهوري المثير للجدل بمثابة “منارة أمل”.
وكان ترامب بدورة قد أثنى على العلاقات بين أمريكا وإسرائيل، معتبرا أن العديد من القيم تجمع بين الطرفين من بينها حرية التعبير والعبادة وأهمية خلق فرص لجميع المواطنين من أجل تحقيق عادل لأحلامهم.
وأكد ترامب كلامه بالقول :” إسرائيل هي الدولة الوحيدة الديمقراطية الحقيقية والمدافعة عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط ومنارة أمل للعديد من الأشخاص”.