تجاهل تام، ذلك الذي طبع ردود فعل حزب النور السلفي، التابع للدعوة السلفيه بمدينة الاسكندرية، أحد أهم مؤيدي السيسي في التيار الإسلامي، مع البيان الذي أصدره الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق بعد الإنقلاب العسكري في مصر، دون أن يخلو ذلك التجاهل الرسمي مع بعض المهاجمات في تصريحات غير رسمية، بعد أن كان البرادعي قد قال أنه كان ضد فض اعتصامي رابعة والنهضة القوة، وأنه لم يكن يعلم أن الرئيس المعزول محمد مرسي كان قد تعرض للاختطاف قبل بيان الجنرال عبد الفتاح السيسي.
وأمام السكوت الرسمي، خرجت بعض قيادات حزب النور السلفي ببعض التصريحات استأثرت بنشرها صحيفة المصريون، حيث كان ياسر برهامي، نائب رئيس الحزب قد قال أن خروج البرادعي قبل يوم 11 نونبر الذي من المنتظر أن يشهد دعوة لمظاهرات حاشدة بسبب الأزمات التي تتخبط فيها البلاد، هو أمر خطير جدا وتصرف غير مناسب خاصة أنه ردد هذا الكلام (أي البرادعي) أكثر من مرة.
وقال برهامي أن البرادعي دائما ما كان يتحدث عن خوفه على مصر، لكن تصريحات تجبر الجميع على طرح سؤال “أين هذا الخوف، عندما يخرج ببيان كهذا في هذا التوقيت الحرج” وفق تساؤلاته، محذرا من أن يدفع هذا البيان إلى مزيد من الاحتقان الشعبي ما قد يدفع الشعب المصري إلى دفع الثمن غاليا.
وزعم القيادي السلفي أن البرادعي من خلال هذا التصريح يهدف إلى إضعاف الثقة في وقت يحتاج فيه الشعب المصري إلى زيادة الثقة حتى لا تتأزم الأوضاع أكثر فأكثر مضيفا :”ينبغي على البرادعي ألا يصدر مثل هذه التصاريح أيا كانت الاختلافات مع القيادات فلابد من تغليب وحدة الصف في هذا الوقت
من جهته قال القيادي الآخر بالدعوة السلفية، علي حاتم إن الحديث الذي خرج البرادعي لا طائل منه لأن الهدف منه هو إعادة البحث عن دور مع إحداث حالة من الجدل في ظل دعوات التظاهر التي ينتظر أن تعرفها البلاد 11 نونبر، لأن يظن أن هذه المظاهرات ستنجح، وأنه سيكون له نصيب منها وفق قوله.
وأضاف حاتم في تصريحه لصحيفة “البوابة نيوز” أن البرادعي يحاول حاليا استغلال الظروف لتحقيق مصالحه الخاصة بهدف غير وطني، لأنه إذا ما كان يريد استقرارا لمصر فإنه لا يجب أن يتحدث في هذا التوقيف من أجل إحداث الجدل، مؤكدا :”الدولة سلكت الآن كل المسالك الشرعية، واستكملت خارطة الطريق، وأصبحت تمتلك مؤسسات وبرلمانا وحكومة تسعى لتوفير حياة جيدة للمواطنين، وإن كان هناك قصور في أداء المؤسسات فلابد له من توجيه النصيحة، والحث على العمل، بدلا من التحريض على صنع أزمة”.
وكانت الدعوة السلفية قد أصدرت بيانا يوم 2 يوليوز طالبت فيه الرئيس المنتخب محمد مرسي بإعلان موعد لإنتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة تقنوقراط محايدة تكون لديها القدرة على حل مشاكل الشب في حيادية كاملة، تشرف بعدها على انتخابات برلمانية وتشكل لجنة لبحث مقترحات الدستور مع التأكيد على عدم المس بمواد الهوية.