كلف العاهل المغربي محمد السادس، محاميه الخاص الفرنسي “إيريك موريتي” للدفاع عن الفنان المغربي الشاب سعد لمجرد المتهم بالإحتجاز ومحاولة شابة فرنسية.
وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن السفارة المغربية بباريس أن الملك محمد السادس نصح عائلة لمجرد بتوكيل المحامي الفرنسي، مؤكدا أنه هو من سيتحمل جميع مصاريف هذا الأخير، وهو ما يعني دعما كبيرا من المؤسسة الملكية للمجرد، والذي كان قد تحصل على وسام ملكي وقدم أغنية للأمير رشيد بمناسبة ميلاد إبنه “أحمد”.
وقامت عدد من المواقع المغربية بنشر صور للزجن الفرنسي الذي يتم فيه احتجاز لمجرد والذي يطلق عليه إسم “فلوري ميروغيرس” وهو أحد أخطر السجون في البلاد، والذي يوضع فيه كبار المجرمين والمتطرفين، حيث تحتفظ فرنسا بالمغربي صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من الفريق الذي قام بتنفيذ تفجيرات 13 نونبر 2015 التي تبناها تنظيم الدولة المعروف بداعش، بالإضافة إلى رؤساء المافيات الفرنسية.
وبسبب هذا تم إيذاع الفنان المغربي سجن انفراديا حتى لا يتعرض لمضايقات، لأن تقاليد السجن بين السجناء يتم فيه تعرض المتهمين في قضايا الاغتصاب والتحرش الجنسي للعديد من المضايقات قد تصل إلى العنف الجنسي أيضا، فيما يستفيد “المعلم” من ساعتين من الهواء الطلق يوميا، يخرج فيها عبر ممر آخر غير ممر المساجين حتى لا تكون هنالك أية اشتباكات بينه وبين المساجين.
هذا وجاء تعيين محامي الملك محمد السادس نظرا للوضعية الصعبة التي يعيشها لمجرد، والذي قد يواجه حكما يصل لسنوات أقلها 10 سنوات في حالة ثبوث هذا الاعتداء، فيما قد تصل المدة إلى 30 سنة كاملة ستكون قد دمرت بشكل كامل حياة الفنان الشاب على المستوى الفني.
ولا تصب التقارير في صالح لمجرد، حيث كانت وسائل الإعلام الفرنسيه قد أكدت أن التقرير الطبي الذي قدمته المشتكية أكدت أن هنالك ندوب وعلامات عنف على جسدها وهو ما قد يؤكد روايتها بأن تعرضت للإحتجاز ومحاولة الاغتصاب، كما تم العثور على مخدرات صلبة في غرفة “المعلم” ما يعني أنه لم يكن في حالته الطبيعية.
وخفت بشكل كبير حدة التضامن من طرف الإعلام المغربي مع المغني الشاب، حيث كانت وسائل الإعلام المحلية قد تبنت في أول الأمر خطابا يتحدث عن نظرية المؤامرة وأن لمجرد بريء، قبل أن تخف هذه الحدة مع خروج التقارير تتحدث عن تناوله كمية من الكحول والمخدرات الصلبة، وهو ما بدأ يظهر في تصريحات هيئة الدفاع التي اعترفت أن لمجرد كان رفقة الفتاة لكنها صعدت معه بمحض إرادتها.
ويعتبر المحامي الجديد لمجرد من أكبر محاميي أوروبا، حيث سبق له أن أخرج العديد من المتهمين من المقصلة في تهم أخطر بكثير من تحرش جنسي وهو ما يعول عليه لمجرد للعودة سريعا إلى بلاده.