علنت الحكومة السودانية رفع رواتب الموظفين بالدولة في وقت انتشرت فيه قوات الأمن وسط العاصمة الخرطوم تحسباً لمسيرة احتجاجية جديدة باتجاه القصر الرئاسي وتشهد السودان منذ أسابيع حركة احتجاجية متواصلة شكّلت واحدة من أصعب التحديات التي تواجه حكم الرئيس السوداني عمر البشير الممتد منذ 30 عاما فيما يستعد حزبه لتغيير الدستور للسماح له بالترشح لفترة جديدة.
وفي غمرة الاحتجاجات المتصاعدة التي تشهدها عديد من المناطق رفضاً للظروف المعيشية الصعبة أعلن البشير مطلع يناير عن حزمة من الإجراءات لتحسين الوضع الاجتماعي في البلاد منها تدشين برنامج لزيادة الرواتب اعتبارا من هذا الشهر كما وعد بالعمل على تحسين الخدمات في مختلف المجالات مثل دعم السكن ودعا منظمون اليوم إلى مسيرة جديدة باتجاه القصر الرئاسي في الخرطوم وإلى مظاهرات في 11 منطقة من بينها بورتسودان ومدني والقضارف والعبيد وعطبرة وكانت مسيرة احتجاجية توجهت في وقت سابق إلى القصر الرئاسي وقد أطلقت قوات الأمني قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.