يعيش الفلسطيني محمود التلولي منذ تشخيصه بمرض “رجل الشجرة” في عذاب مستمر يمتد لما هو أبعد من الصراع مع المرض الجلدي النادر الذي لا علاج له حتى الآن وتظهر أعراض المرض عبر زيادات جلدية تأخذ شكل جذوع الأشجار وتتكاثر بشكل كثيف في جميع أنحاء جسد المريض.
رحلة علاج التلولي (45 عاماً) التي لم تنته حتى الآن بدأت من القاهرة حيث أكد الأطباء المصريون أن مثل تلك الحالات لا علاج لها في مصر وهو ما دفع التلولي إلى اللجوء إلى مستشفى هداسا الإسرائيلي بالضفة الغربية حيث نصحه الجراح ميخائيل تشيرنوفسكي التلولي باستئصال الزيادات الجلدية واستبدالها بزراعة جلد جديد من الفخذ وهو الإجراء المؤلم على حد وصف المريض كما أن زيادات جديدة سرعان ما تظهر بعد شهرين فقط من إجراء الجراحة كما تتكلف مواصلات التلولي من وإلى المستشفى 200 دولار أمريكي في الزيارة الواحدة وهو ما يلتهم الجزء الأكبر من شيكات الشؤون الاجتماعية التي يعيش عليها هو وعائلته وتبلغ ما يقارب 350 دولار تُصرف كل ثلاثة أشهر ويضيف: أصبحت آخذ القليل من المسكنات من أجل توفير المال لأطفالي الذين يحتاجون الى كثير من الأشياء ولا أستطيع تلبيتها لهم بسبب الديون المتراكمة من العلاج والتي تصل إلى 6000 دولار وفي بعض الأحيان يذهب أطفالي إلى مدراسهم بدون مصروف.