نفى رئيس النظام السوري بشار الأسد أن يكون قد ارتكب أية فظاعات طيلة سنوات الحرب التي تلت الثورة السورية المطالبة بإسقاط نظامه، موضحا في لقاء له مع قناة “تي في2″ الدانمراكية أنه يحظى بتأييد واسع من طرف شعبه وهو ما جعله يصمد حتى الآن، مضيفا :” كوننا نخوض حربا عنيفة، تتدخل فيها العديد من الدول العالمية والقوى العظمى وبعض الدول القوية بتروليا، يعني شيئا واحدا، يعني أنه هنالك دعم شعبي خلفي”.
وقال الأسد المدعوم بقوة من حزب الله اللبناني وروسيا وإيران ” لو أكن أحظى بدعم الشعب السوري لما كنت هنا اليم بالتأكيد أنا لست سوبر مان، الدولة السورية باقية لأنها تدافع عن السوريين، وهو ما يفند جميع المزاعم التي تقوم أن الجيش العربي السوري يقوم بأية جرائم ضد المدنيين”على حد قوله.
وقلل رئيس النظام السوري من الجرائم التي تم توثيقها والتي ارتكبت من طرف نظامه واصفا إياها بالأخطاء حيث قال ” لا أنكر أي خطأ قد يرتكبه شخص ما، لأن الأخطاء ترتكب دائما بحق مدنيين في أي حزب وليست فقط في سوريا.
وأكد الأسد على توصيفه الأخبار الرائجة والتي تتحدث عن جرائم النظام السوري طيلة سنوات الثورة باعتبارها أكاذيب حيث قال :”كنا نتعرض لحملة أكاذيب منذ بداية الحرب على سوريا، فإن موافقتنا على هذه الأكاذيب واعتبارها حقائق لا يجعل مني شخصا ذا مصداقية لن يكون من قبيل المصداقية”
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال في لقاء صحفي سابق هذا الأسبوع أنه يقف في وجه الإرهاب، والذي يعتبر بذرة للحرب العالمية الثالثة، زاعما أن الثورة التي قامت ضد ما هي إلا مؤامرة من الخارج وعمليات لضرب “الوطن”، تصب في مصلحة الإرهابيين، ولا علاقة لها بالإصلاح أو أي شيء آخر.
واعتبر أن ما يحصل حاليا في سوريا سيقوم بالتأثير على الخارطة العالمية، وأنه في حالة انتصرت سوريا (في إشارة إلى النظام والميليشيات المؤيدة له)، فتخرج أكثر قوة من ذي قبل، لتكون تلك الدولة التي تنشر “الاستقلالية” بين الدول وهو الأمر الذي يخشاه الغرب على حد قوله.
الأسد الذي برأ نفسه من جميع المشاكل التي تعيشها سوريا، اعتبر أن المسئول الأكبر عن كل ما يحدث هي الولايات المتحدة الأمريكية والتي تهدف إلى السيطرة على العالم عبر فرض نظامها في كل مكان، حيث تقوم بالانتقام من جميع الدول التي تعارض هذه الهيمنة كما كان الحال مع إيران.
ولم يفت الأسد أن يقوم باتهام كل من المملكة العربية السعودية وتركيا ببناء علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، زاعما أن هذه العلاقات تمتد لمدة تتجاوز 5 عقود، ومضيفا أن ما يتم الآن ليس سوى نقل هذه العلاقات السرية إلى أخرى علنية، حتى تتم التبعية الكاملة التي تدين بها كل من تركيا والسعودية للولايات المتحدة الأمريكية.