حسب وكالة مهر كشف وزير الحرس الثوري سابقاً محسن رفيق دوست أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أعطى إيران صواريخ بالستية مجانا للدفاع عن نفسها بحرب العراق بشرط أن يتم ضرب السعودية وأضاف الوزير إن الرئيس الإيراني هاشمي رفسنجاني كلفه إبان الحرب العراقية الإيرانية بالذهاب إلى سوريا ولقاء الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد طلبا للصواريخ وقال: ذهبت إلى سوريا بعد إن أمرني بذلك هاشمي رفسنجاني والتقيت بالرئيس السوري حافظ الأسد وطلبت منه إرسال صواريخ فقال لي الأسد إن كل ما لديه من صواريخ تحت سيطرة الاتحاد السوفييتي واقترح عليّ الذهاب إلى ليبيا وتعهد بأن يتصل بالرئيس الليبي آنذاك معمر القذافي وأن يوصيه بذلك.
وتابع رفيق دوست قائلاً: بعد الاجتماع مع الأسد اتجهت إلى ليبيا للقاء معمر القذافي الذي وافق فوراً على إرسال 10 صواريخ “سكود بي” إلى طهران مجانا ولكنه قال لي: فقط بشرط اقصفوا بأحد هذه الصواريخ السعودية! كما رافق الصواريخ خبير ليبي أمره القذافي بأن يمتثل أوامري واضاف: كل صاروخ من صواريخ “سكود بي” كان يبلغ سعره 3 مليون دولار وكان من المقرر أن ترسل ليبيا الصواريخ على ثلاثة مراحل وفي كل مرحلة 10 صواريخ ولم تطلب أي مبلغ مقابل ذلك وأوضح وزير الحرس الثوري سابقاً: “جئنا إلى إيران وبدأنا عمليات القصف ضد العراق وفي أحد الأيام طلب مني هذا الخبير الليبي في مجال الصواريخ أن تطلق طهران صاروخاً من تلك الصواريخ على السعودية وبالطبع رفضنا وقلنا له إن قائدنا هو الإمام الخميني وإيران في هذه الظرفية الصعبة لا تستطيع الدخول في حرب أخرى مع السعودية بعد ذلك غادر ذلك الخبير الليبي إيران ولم يرسل بعدها القذافي أي صاروخ واضطرنا إلى الذهاب إلى كوريا الشمالية ويقول الوزير خلال لقاءنا بالأسد اقترح علينا أن نرسل قوات إيرانية إلى سوريا للتدرب على الصواريخ هناك، وفعلاً أرسلت إيران الشهيد حسن طهراني مقدم و40 شخصا آخر للمشاركة في معسكر تدريب في سوريا وبعدها قامت القوات الإيرانية التي شاركت في معسكرات تدريب في سوريا بتوجيه العمليات الصاروخية، كما قامت بعد ذلك بصناعة صواريخ إيرانية فيما بعد وذلك كله بفضل سوريا ورئيسها الأسد والذي وقف معنا ضد العراق.