الشعوب العربية تعاني من الحروب و الفقر والتهميش والبطالة وجميع المشاكل التي يمكن أن تتخيلها لكن أن تجتمع كل المشاكل زائد فقدان البصر فهذا يحتاج صبر أيوب فقرية “مهات” اليمنية تعاني من العديد من مشاكل لا حصر لها بالإضافة إلى الكثير من سكانها يعانون من العمى.
فالقرية والتي يقدر عدد سكانها بمئتي شخص يوجد منهم حوالي 80 من فاقدي البصر حيث عليهم أن يتحسسوا طريقهم ثم الأوضاع المعيشية في القرية تعيسة، بيوتها بدائية في معظمها ومصنوعة من الأخشاب ورجالها عاطلون عن العمل، بعضهم يعتمد على الزراعة البدائية للحصول على ما يكفيه وأسرته للعيش. فارس علي وهو شاب ضرير من هذه القرية، يعاني لإكمال دراسته في كلية الآداب، حيث يضطر لركوب الدراجة النارية لمسافة خمسين كيلومترا ليصل إلى كليته في مدينة لحج كما يُجبر في بعض الأحيان على ركوب سيارة أجرة، وهو ما يكلفه الكثير، فيدفع في كل رحلة 2000 ريال يمني، أي ما يقارب 4 دولارات، وهو ضعف المبلغ الذي يدفعه عندما يستخدم الدراجة أما المهنة التي يقتات منها فهي بيع محاصيل المزارعين، حيث يحصل على مبلغ مالي صغير، يساعده على إكمال دراسته إلا أنها لا تكفي لسد كل احتياجاته كونه يحصل على مبلغ ما بين 50 – 100 ريال يمني فقط.