في قمة الغباء طبلت وهللت وأفردت قناة إخبارية سعودية مساحة واسعة تحدثت خلالها عن صورة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان على غلاف مجلة نيوزويك الأميركية والمقال العريض فيها إلا أن المفاجأة كانت أن المقال ينتقد ابن سلمان ويهاجم سياسته ويسخر منها وقد عقدت قناة السعودية 24 ندوة على شاشاتها احتفلت فيه بمجلة نيوزويك الأميركية وغلافها وصورة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، ظنا من القناة أنها بذلك تمدحه.
ويبدوا أن القائمين عليها لم يطلعوا على تقرير المجلة الأميركية فاستبقوا الحديث عن التقرير تطبيلا لولي العهد وقال تقرير القناة إن المجلة أفردت تقريرا شاملا عن الإصلاحات السياسية والاقتصادية لولي العهد السعودي الذي تصدرت صورته غلاف المجلة الأشهر والأوسع في أميركا بحسب وصف القناة وعرضت القناة نشر غلاف لمجلة “نيوزويك” الأميركية الذي تصدرته صورة الأمير السعودي وبجوارها عنوان ساخر يعيد أمجاد العرب مرة أخرى إلا أن هذا العنوان كان ساخرا من العرب وأمجادهم وتضمن مقال المجلة الأميركية، انتقادات لاذعة لولي العهد السعودي واتهمه بسجن الحقوقيات وتحوله لأداة في يد ولي عهد أبوظبي.