في ربيع العام 1988 علمت الولايات المتحدة الأمريكية أن الأمير بندر بن سلطان قد فاوض الصينيين بنجاح لشراء صواريخ ارض جو متوسطة المدى قادرة على خلخلة ميزان القوى في الشرق الأوسط وكانت الصفقة أيضا ردا على منع الولايات المتحدة الأمريكية صواريخ بيرشينج عن السعودية السفير الأمريكي هيوم هوران تلقى من وزارة الخارجية الأمريكية خطابا يطلب منه إبلاغ الملك السعودي بان واشنطن قلقة للغاية من هذه الصفقة وكانت لغة الخارجية الأمريكية شديدة في برقيتها السفير أرسلها بطريقة مذلة لملك السعودية مما جعل الملك فهد غير راض عن طريقة تعامل السفير الأمريكي المذلة في لقاء الملك مع المبعوث الأمريكي الخاص فيليب حبيب فقد اظهر الملك غضبه على السفير الأمريكي مما جعل المسئولين الأمريكيين يطلبون من السفير مغادرة السعودية وتعيينه سفيرا في ساحل العاج والتي كانت بها حرب أهلية عقابا له.
قبل أيام صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة بأن كندا قلق بشأن نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة وأنها تحث السلطات في المملكة للإفراج عنهم فوراً فكان رد السعودية أنها أعلنت تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى كما استدعت سفير الرياض في أوتاوا للتشاور، واعتبرت السفير الكندي في السعودية شخصا غير مرغوب فيه وعليه مغادرة المملكة ويوم أمس أعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن طلبت من السلطات السعودية معلومات بشأن احتجاز نشطاء مدنيين وحثتها على احترام الإجراءات القانونية وتقديم معلومات إضافية إلى المنظمات الدولية بشأن احتجاز العديد من النشطاء ويجب عل حكومة السعودية احترام مواثيق حقوق الإنسان الدولية والسؤال المطروح الان هل ستطرد السعودية سفير أمريكا كما فعلت مع كندا.