أزهري يغني سورة الفاتحة على أنغام الموسيقى

عاشت قرية الحجايرية التابعة لبلدية ديرة أقصى جنوب البويرة، مساء الثلاثاء، فصول جريمة بشعة راح ضحيتها كهل يبلغ من العمر 62 سنة على يد ابن عمه وهو شيخ قارب 72 من العمر بواسطة طلقتين من بندقية صيد أرداه قتيلا على الفور قبل أن يفر بسلاحه نحو وجهة مجهولة، حيث تعود أسباب الجريمة إلى خلافات نشبت بين العائلتين منذ مدة حول قطعة أرضية بالمنطقة.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، و استنادا إلى روايات محلية متطابقة فإن الخلاف القديم بين أفراد العائلة الواحدة تجدد قبيل أذان المغرب مساء الثلاثاء، أين حاول صباحا الضحية “ش.العيد” فتح ممر بالجبل المحاذي للمنطقة المسماة واد بن عياد قصد مرور قطيع البقر الذي يملكه والوصول إلى الجهة الأخرى، وهو ما أغضب ابن عمه “ش.ساعد” الذي قارب سنه 72 سنة والذي اعتبر الأمر اعتداء على ملكيته، ما دفعه إلى الدخول في مناوشات كلامية، تطورت فيما بعد وفي لحظة غضب إلى جلب بندقية صيد وقدم برفقة ابنه، ليوجه نحو صدر ابن عمه الضحية طلقتين كانتا كافيتين لأن يرديه قتيلا على الفور، فيما كادت أن تتطور الأمور إلى مجزرة حقيقية بعد أن حاول ابنه إطلاق عيارات أخرى نحو باقي أفراد العائلة، إلا أن بندقيته أصابها العطب ولم تطلق عياراتها.
ليتحول المكان في لحظات إلى ساحة فوضى عارمة يغمرها الصراخ والعويل وسط ذهول الحاضرين من هول الحادثة ومشهد الضحية وهو يسبح في بركة من الدماء، حيث دفع الأمر بالجاني المفترض رفقة ابنه إلى الفرار بسلاحيهما نحو وجهة مجهولة حسب نفس المصادر، فيما تم إخطار مصالح الدرك الوطني التي هرعت إلى عين المكان فورا رفقة السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية ووكيل الجمهورية محل الاختصاص، أين تم تطويق المنطقة وتحويل جثة الضحية نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سور الغزلان، فيما باشرت الجهات الأمنية تحقيقا في الحادثة وعملية بحث وتفتيش لتوقيف الهاربين بالتزامن مع تحويل أفراد من العائلتين نحو مقر الدرك الوطني لسماع أقوالهم حول الحادثة.
وقد أعاد سيناريو الحادثة الأليمة إلى أذهان الشارع البويري نفس سيناريو الجريمة النكراء التي عرفتها بلدية تاغزوت صائفة 2016 وفي عز شهر رمضان، أين أقدم شيخ سبعيني على قتل 4 أفراد من عائلة شقيقه بواسطة بندقية صيد بعد خلاف بين العائلتين حول ممر بقطعة أرضية مشتركة، وهو ما يدفع إلى ضرورة معالجة حقيقية للخلافات الحاصلة بين العائلات حول القطع الأرضية خاصة التي لا تملك هويات صريحة لملاكها مما يجعلها محل خلافات دائمة ومصدر جرائم قتل في عديد المرات خاصة بمنطقة ديرة المعروفة بتواجد مثل تلك الأراضي منذ مدة طويلة.