على بعد أسابيع قليلة من ذكرى عاشوراء التي تعتبر أحد أهم المناسبات الدينية عن الشيعة، أعلمت السلطات الكويتية المواطنين الشيعة بقواعد الاحتفال والذي أخذت عنوان “اللاءات الأربع” حيث أكدت أن عدم احترام هذه القواعد سيكون له وقع كبير إذا لم يكن هنالك التزام كامل من طرف الحسينيات.
وقال الفريق سليمان الفهيد، وكيل وزارة الداخلية الكويتية إن السلطات الكويتية أعلمت المواطنين الكويتيين المعتنقين للمذهب الشيعي بأربعة نقاط أساسية يمنع القيام بها بشكل مؤكد، لن تقبل وزارة الداخلية القيام بها تحت أي ظرف من الظروف، أولا منع المسيرات، ومنع إغلاق الشوارع، منع فرش البساطات والسجادات في أماكن معينة ولا في المواقع التي يتم فيها توزيع الطعام والمرطبات في الشوارع.
وأكدت السلطات الأمنية الكويتية أن الوضع الأمني الحالي يتطلب التحلي بالحزم والحرص والتنسيق على المستوى الأمني، في إشارة إلى التداعيات الإقليمية والتدخل الكبير الذي أصبحت تعرفه الكويت من طرف إيران في شئونها الداخلية عبر تسيس الفتنة الطائفية بالبلاد بين السنة والشيعة.
وأفاد ذات المصدر محذرا حسب ما نقلته وسائل إعلام كويتية :” نحن لن نسمح بأي خلل أو ثغرة أمنية، الإعداد الجيد يكفل معرفة الواجبات المنوطة بكل رجل أمن سوف تسند له مهمة بحسب اختصاصه ومسئولياته والنقاط المكلف بها” مضيفا :” لن نسمح لأي شخص، كائنا من كان، أن يخرج عن الإطار العام لشهر محرم، سواء كان خطيبا أو واعظا أو محاضرا أو غير ذلك، كل من سيستغل هذه المناسبة الدينية الخروج عن القواعد العامة، سيتم التصدي له بشكل حاسم”.
من جهته دعا وكيل وزارة الداخلية من أصحاب “الحسينيات” بالتعاون والتجاوب ومد جسور التعاون حتى يتم قطع الطريق أمام كل يحاول أن يستغل هذه المناسبة للإضرار بأمن الدولة، وذلك لإبعاد تصفية الحسابات السياسية عن طريق المناسبة الدينية.
هذا واعتاد الشوعة ممارسة عدد من الطقوس المعنية في ذكرى عاشرواء من كل سنة، وهي ذكرى مقتل الحسين إبن علي رضي الله عنه، الإمام الثالث عند الشيعية الإثني عشرية (شيعة يعتقون وجود 11 إماما معصوما معينون بوحي) في معركة كربلاء.
هذا وبدأت الدول الخليجية خصوصا التي تملك قاعدة شيعية كبيرة كالمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت الاستعداد لمرور ذكرى عاشوراء بشكل “آمن” نظرا للعلاقة المتوترة بين الشيعة والأنظمة الحاكمة المتبعة للمذهب السني، خصوصا بعد اتهام هذه الأخيرة إيران باستعمال النزعة الطائفية من أجل التدخل في شئونها الداخلية، وهو ما جعل العديد من الدول تتخذ القوة لإنهاء هذه التمردات، كان منها إعدام المملكة العربية السعودية للناشط الشيعي نمر النمر وهو ما أثر مشاكل أكبر بين الأنظمة الخليجية وشيعة المنطقة.