لم يكن يعلم ياسين عميري الشاب المغربي أن سفره إلى روسيا لحضور مباريات منتخب أسود الأطلس سينتهي بإيقافه بل وإجباره على مغادرة موسكو والتهمة: ارتداء قميص كُتب عليه: “عار عليك يا فيفا” ويروي عميري تفاصيل ما جرى معه منذ البداية ويقول الشاب إن القصة بدأت خلال مباراة المغرب والبرتغال إذ اشتكت جماهير “أسود الأطلس” مما رأوا فيه ظلما تحكيميا في كيفية استخدام تقنية فار (تقنية الاستعانة بالفيديو للتحكيم) فالمباراة التي انتهت بفوز رفاق نجم ريال مدريد، كريستيانو رونالدو بهدف لصفر وأدارها الحكم الدولي الأمريكي مارك غيغر شهدت عدة حالات تحكيمية أثارت الجدل على نطاق واسع.
لذلك قرر الشاب المغربي الاحتجاج بطريقة سلمية وحضارية فقام بتوزيع شرائط سوداء على جماهير المنتخب المغربي قبل مباراة المغرب وإسبانيا كنوع من الاحتجاج على المباراة السابقة إلى جانب ذلك ارتدى عميري قميصا كُتب عليه عدة عبارات منها “عار عليك فيفا” و”فار ليست لإفريقيا” و”آسف يا مغرب”. ويقول عميري إثر دخول الملعب وفيما كان ينتظر بدء المباراة يوم 25 يونيو الجاري تقدمت مني مسؤولة أمن من الفيفا وبرفقتها عناصر من الشرطة الروسية ويضيف طلبت مسؤولة الفيفا أن أزيل القميص أو أن أخفي العبارات المكتوبة لكنني أصريت على أن كلمة ’عار‘ لا تتضمن أي شتيمة أو إهانة وأن ذلك مسموح ضمن سياق الاحتجاج الحضاري وبعد جدل لفترة من الوقت يقول عميري أن مسؤولة الفيفا أقنعت الشرطة الروسية باصطحابي إلى مركز احتجاز داخل الملعب ويضيف داخل المركز تغيرت لهجة المسؤولة وأصبحت عدائية اتجاهي وتم تجريدي من جواز سفري وهاتفي وأوقفتُ لمدة تتراوح بين 30 إلى 45 دقيقة وداخل مركز الاحتجاز ازدادت حدة النقاش يقول عميري، وسمحوا لي بمتابعة الشوط الثاني من المباراة لكنهم احتفظوا بجواز سفري في نهاية المطاف ويقول العميري إنه تمكن من طلب المساعدة عبر هاتف ثان كان بحوزته لكن وفي إثر المباراة طُلب منه مغادرة روسيا بعد إسترجاع جواز سفره و توجيه الاتهام له بإثارة الشغب عميري وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعدما عبر عن وجهة نظره في المبارايات التي خاضها المنتخب المغربي في مونديال روسيا بمعية الجماهير المغربية التي حضرت لتشجيع أسود الأطلس فالجمهور عبر عن احتجاجه الكبير على الأخطاء التحكيمية المتكررة التي ارتكبت في حق المنتخب المغربي.