وجد مجرمو الحرب وممولو الإرهاب وتجار المخدرات، ممن تندرج أسماؤهم في قوائم عقوبات الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة في دبي وأسواقها العقارية ملاذاً آمناً لأموالهم بحسب ما يزعم تقرير الذي أصدره مركز دراسات الدفاع المتطورة C4ADS، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له والذي يعتمد على تسريبات من الإمارة تتعلق بسوق العقار وتوفر أدلة تدعم الشائعات التي لطالما دارت حول الطفرة العقارية هناك، ويتحدث عن حوالي 100 مليار دولار أنفقت في عمليات شراء مشبوهة لشقق وفيلات وقصور ومطاعم ومحلات ألبسة في جميع أنحاء الإمارة حيث تغذي الملكية الأجنبية مشاريع البناء التي باتت تفوق الآن الطلب المحلي.
يقول التقرير أنه سرعان ما تدفقت الأموال من جميع أنحاء العالم، وربما تتصدرها أموال الحروب في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وبحسب تسريب نشرته ويكيليكس فإن أكثر من 190 مليون دولار نقداً تم نقلها من أفغانستان إلى دبي خلال ثلاثة أشهر عام 2009 على متن رحلات تجارية وهذا ما تم أيضاً في 2008 حيث تم نقل مليار دولار من العراق و500 مليون يورو من سوريا و80 مليون جنيه استرليني من اليمن بحسب التسريب وأدت فضيحة مصرفية في دبي عام 2010 إلى أن يطالب المشرعون بقيام أحد المصرفيين بتسليم 18 فيلا في نخلة جميرا وممتلكات تجارية كما استفاد شقيق الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي من بيع فيلا في نخلة جميرا في ذلك الوقت أما في باكستان ، تعتقد السلطات أن المواطنين استثمروا 8 مليارات دولار في سوق العقارات في دبي على مدى أربع سنوات ربما للتهرب من الضرائب، كما قال المسؤولون في عام 2017 كما أن زعماء عصابات مخدرات من المكسيك وروسيا وأستراليا تم القبض عليهم في الإمارة العام الماضي كانوا يملكون عقارات هناك بينما كانت حكومتا نيجيريا وجنوب أفريقيا قد بدأتا تحقيقات في عمليات غسل الأموال المزعومة في دبي.