باتت منطقة القرن الإفريقي وجنوب البحر الأحمر ساحة للصراع والنفوذ الإقليمي العسكري والتجاري بين عدة دول وقوى إقليمية ودولية وتسعى كل من الإمارات وتركيا وإيران بالإضافة إلى الصين وإسرائيل لمد نفوذها والقوة في منطقة جنوب البحر الأحمر ببناء قواعد عسكرية أو الحصول على حق إدارة وانتفاع موانئ في دول فقيرة مثل اليمن والصومال وإريتريا و السودان لذلك أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة طائرات نقل عسكرية إلى جزيرة سقطرى اليمنية في خطوة وصفها الخبراء بمسعى البلد الخليجي لمدّ نفوذه إلى المجرى المائي الاستراتيجي بين اليمن والصومال وقال دبلوماسيون ومسؤولون يمنيون وصوماليون إن الإمارات تنشر قواتها وتضخ أموالا لإنشاء شبكة قواعد وحلفاء مسلحين في اليمن والصومال كحماية من المتشددين الإسلاميين والنفوذ الإيراني لكن الحقيقة تقول أن الإمارات تستعمر الدولتين من اجل حماية مصالحها الاقتصادية والحفاظ على ريادة موانئها .
وتقع جزيرة سقطرى بين شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي وتشتهر بالطبيعة النباتية الخلابة وموقعها الاستراتجي وكانت تبدو بمنأى تماما عن الحرب حتى وصول القوات الإماراتية في إنزال تحدث عنه المسؤولون والإعلام في اليمن واتهمت الحكومة اليمنية الإمارات بالاستيلاء على ميناء ومطار الجزيرة وقال مصدر في الحكومة إن التحرك الإماراتي استعراض قوة من أجل مصالح تجارية وأمنية واتهم الإمارات بمحاولة استعمار اليمن وأضاف المصدر لن يحصلوا على ذلك من اليمن نعم اليمنيون فقراء لكن بوسعهم القتال من أجل سيادتهم وللإمارات موطئ قدم أيضا في شمال الصومال على الجانب الآخر من مضيق باب المندب الذي يمر عبره الكثير من النفط العالمي حيث تؤسس الشركات الإماراتية موانئ تجارية وتنفذ قواتها مهام عسكرية وتدريبية وتعزز الإمارات علاقاتها مع إقليمي أرض الصومال وبلاد بنط شبه المستقلين بعد أن وقعت شركتا موانئ دبي العالمية وموانئ بي.آند.أو الإماراتيتان المملوكتان للدولة صفقات هناك في 2016 و2017 وتتضمن هذه العلاقة استثمارات بمئات الملايين من الدولارات في أرض الصومال في مشروعات مثل طريق سريع يصل إلى إثيوبيا ومطار جديد.
في الأخير الحرب التي وقعت في اليمن يعتبرها الخبراء أكبر عملية نصب تعرضت لها السعودية في التاريخ فهي لم تستفد شيئاً فقط الخسائر مئات الجنود قتلوا دون الحديث عن المرتزقة وملايير الدولارات صرفت لكي في الأخير يكتشف الحوثي أن جيش المملكة أهون من بيت العنكبوت ويهدد باستعمار أراضي سعودية وبالمقابل الإمارات حققت كل الأهداف التي تريدها في اليمن سيطرت على الموانئ والمناطق الإستراتيجية لتجارة العالمية وأصبحت تمسك الحبل من الوسط مع جميع أطراف الصراع اليمني في حين السعودية أصبحت أمام الطرف الأخر من اليمنيين قاتلة الأطفال وقادتها مجرمي حرب.