اتهمت منظمات دولية روسيا ونظام بشار بمنع المفتشين الدوليين من الوصول إلى موقع هجوم في سوريا يشتبه بأنه كان بالغاز السام وقالت إن الروس أو السوريين ربما عبثوا بالأدلة على الأرض ونفت موسكو على الفور الاتهام وألقت باللوم في التأخير على الضربات الصاروخية التي قادتها الولايات المتحدة ضد سوريا مطلع الأسبوع ردا على الهجوم وفي أعقاب الهجوم المشتبه به في دوما تستعد واشنطن لزيادة الضغط على روسيا الحليفة الأساسية للرئيس السوري بشار الأسد بفرض عقوبات اقتصادية جديدة وهدد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات مشابهة.
وتنفي سوريا وروسيا إطلاق الغاز السام أثناء هجومهما على دوما هذا الشهر وهو الهجوم الذي انتهى بانتزاع السيطرة على المدينة التي كانت آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة دمشق وتقول منظمات إغاثة إن عشرات الرجال والنساء والأطفال قتلوا في الهجوم ودفعت لقطات الضحايا الصغار الذين تخرج الرغوة من أفواههم ويبكون في ألم بالحرب الأهلية السورية إلى صدارة المشهد العالمي مرة أخرى وراح نصف مليون شخص ضحية الحرب السورية التي دخلت عامها الثامن وسافر مفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا الأسبوع الماضي لتفقد الموقع لكنهم لم يتمكنوا مجددا من دخول دوما التي أصبحت تحت سيطرة الحكومة بعدما انسحب مقاتلو المعارضة منها.