واصلت قوات النظام السوري وبدعم روسي إيراني قصفها العنيف بالطائرات والمدفعية والصواريخ مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ عام 2013 بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تُنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق ما تسبب منذ الأحد الماضي بمقتل المئات من المدنيين من بينهم أطفال على الأقل، فيما حذرت الأمم المتحدة من الأثر المدمر للتصعيد على السكان. وفيما تدين العديد من المنظمات الإنسانية الدولية التصعيد الأخير يبدو المجتمع الدولي عاجزاً عن تبني موقف موحد يضع حداً للقصف.
وقال الدفاع المدني السوري في الغوطة الشرقية إن مسعفين هرعوا للبحث عن ناجين بعد ضربات في كفر بطنا ودوما وحرستا. وأضافت منظمة الإنقاذ التي تعمل في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية أنها لم تستطيع توثيق حالات الوفيات على الأقل خلال أربعة أيام الماضية بسبب تساقط القنابل التي أصاب بعضها مراكز للطوارئ وسيارات إسعاف. ويكافح المسعفون لانتشال الناس من تحت الأنقاض وقال مسعفون بمنطقة الغوطة الشرقية إن القصف لا يهدأ لفترة من الوقت تسمح لهم بإحصاء الجثث وذلك في واحدة من أكثر حملات القصف فتكا في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات.