يقول الكثير من التونسيون أنهم وجدوا أنفسهم اليوم بعد أكثر من خمسين سنة من الإستقلال والتغريب أمام حقيقة ساطعة وهى أن الشعب التونسي عصيّ على المشروع التغريبي فقد حوربت هوية البلاد التونسية بالسياسة والمكر أحيانا وبالعصى والقمع أحيانا أخرى ولكن كانت تلك الحرب حرثا فى البحر وخيبة لمسعى فرغم رحى الحرب التي تدور على الإسلام في تونس من قبل النظام وبلا هوادة منذ سنوات طويلة ولكنها اليوم لم تعد صامتة كما أرادها ساكن قصر قرطاج بل أصبحت وبشكل غير مسبوق حديث العالم وبكل اللغات ذلك أن خبر تدريب مؤذني المساجد في مجال تجويد الأذان في معهد الموسيقى أصبح على كل لسان.
فقد كشف وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم عن تعليم المؤذنين في معهد الرشيدية للموسيقى مضيفاً في تصريح لوكالة “تونس إفريقيا” للأنباء: أن لتونس موروثا هاما من المؤذنين والقراء تربّت أجيال من التونسيين على أصواتهم وعلى طريقة تجويدهم للأذان وللقرآن الكريم مؤكدا أن الوزارة ستعمل على تكوين جيل جديد من المؤذنين وفق هذا الموروث وأوضح عظوم أن هذا لا يعد تعصبّا للمدرسة التونسية، بل من باب تدريب التونسيين على سماع الأذان وتلاوة القرآن بصوت مؤذنين وقراء تونسيين تونس منفتحة على كل القراءات”.