قال باراك أوباما، الرئيس الأمريكي، إن نظام الأسد هو المسئول عن صعود جماعة تنظيم النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة بحلب، وذلك بسبب القصف المكثف للمدنيين ما جعل الكثير من الأهالي تتعاطف مع النصرة في مواجهة النظام السوري.
وقال أوباما أن ما يقوم به نظام الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته من قتل وقصف هو الذي جعل جبهة النصرة تقوم باستقطاب العديد من الساكنة الذي لم يكونوا مرتبطين بما أسماه “الإرهاب” مطالبا بإعادة طرق مسألة إطلاق النار للنقاش.
وأضاف الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي أقامه في ختام قمة مجموعة الـ 20 في الصين أن لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان من أجل نقاش عدة أمور حول القضية السورية كان أبرزها قدرة المجتمع الدولي على توصيل المساعدات الإنسانية للأطفال والنساء والعائلات التي تعاني بشكل كبير من نار الحرب السورية.
وذكر أوباما أن بلاده كانت قد قامت بالعديد من الجهود من أجل الوقوف على احترام حقيقي لوقف إطلاق النار وساهمت في تقليصه إلا أن عاد مرة أخرى، مضيفا أن انتعاش جبهة النصرة واستقطاب “المجاهدين” هو أمر يتحمله نظام الأسد بشكل مباشر، وذلك عن طريق قيامه بقصف عشوائي لمناطق الساكنة، ما يزيد قدرة النصرة على توظيف واستقطاب أشخاص آخرين لم يكونوا مرتبطين بالإرهاب، إلا أن خيارات النظات لم تترك لهم خيارات أخرى سوى الانضمام للمقاومة المسلحة، ما يعتبر ديناميكية خطيرة يضيف الرئيس الأمريكي.
وأفاد الرئيس الأمريكي أنه تطرق مع بوتين إلى ماهية وكيفية شكل وقف إطلاق الناس، وذلك للسماح لكل من أمريكا وروسيا على التركيز على الهدف من الحملات على سورية وهو القضاء على تنظيم الدولة المعروف بداعش، معتبرا أن الوصول إلى هذه المرحلة الأخيرة يظهر صعبا حاليا نظرا للنقاشات الصعبة والمعقدة بين موسكو وواشنطن للإختلاف وجهات نظر الطرفين.
وختم أوباما كلمته قائلا أن المباحثات حول ما تعيشه سوريا حاليا لحل الأزمة يجب أن يمر نسرعة كبيرة، لأنه كلما كانت هناك سرعة في إيصال المساعدات ووقف إطلاق النار كلما كانت الوضعية أسهل وأفضل حالا من أجل البحث عن حل سياسي للأزمة يشمل جميع الأفراد سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
هذا وكانت جبهة النصرة قد فكت ارتباطها مع تنظيم القاعدة من أجل توحيد صفوف المعارضة المسلحة بطلب من العديد من الأطراف، حيث كان أبو محمد الجولاني زعيم النصرة سابقا المسماة جبهة فتح الشام حاليا قد قال في تصريح سابق لقناة الجزيرة أن مسألة تغيير الإسم أو فك الارتباط بالقاعدة لن يؤثر في النظرة الأمريكية والروسية للنظام، خصوصا أن الجبهة لازالت تحافظ على مركزها كأحد الجماعات الإرهابية في كل من أمريكا وأوروبا وروسيا والدول العربية والإسلامية.
وكانت جبهة النصرة قد استطاعت بالمشاركة مع مجموعة من الجماعات المقاتلة من السيطرة على عدة مناطق من حلب، ما جعل القصف على المدينة يشتعل عن طريق كل من الطيران الروسي والسوري.