نفت المملكة العربية السعودية ممثلة بسفارتها في القاهرة بعض الأنباء التي نقلتها وسائل إعلام مصرية نقلا عن إذاعة عبرية بخصوص تعاقد السعودية مع شركة إسرائيلية لتأمين الحجاج خلال موسم الحج المقبل.
المكتب الإعلامي لسفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة أصدر بيانا بخصوص الأمر اليوم السبت قال فيه إن الخبر عار من الصحة وأن ما أورده الموقع الإذاعي الإسرائيلي لا يتجاوز كونه “مجموعة من المزاعم”، حيث طالبت السفارة السعودية وسائل الإعلام المصري توخي الحذر والدقة في نقل هذه الأخبار وذلك عن طريق التواصل مع المكتب الإعلامي للسفارة السعودية قبل نشر هذا النوع من الأخبار حفاظا على مصداقية وسائل الإعلان أمام الرأي العام المحلي والعربي.
من جهتها استغلت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني الأخبار من أجل نشر تقرير نقلا عن مواقع عبرية قالت فيه هذه الأخيرة إن السلطات السعودية تفرض على الحجاج ارتداء أسوار الكترونية تهدف إلى التجسس على الحجاج لصالح إسرائيل.
وقالت قناة المنار نقلا عن ما أسمته ” شبكة الحج والعمرة ” أن السعودية تعاقدت مع شركة إسرائيلية تحمل اسم ” في فور إس ” من أجل تصميم أساور الكترونية يجب على كل حاج أن يرتديها منذ أن تطأ قدمه أرض المطار حتى ركوبه الطائرة عائدا إلى بلده، مضيفة أن هذا الجهاز الالكتروني مزود بتقنية ” جي بي إس ” باستخدامه تستطيع الشركة الإسرائيلية تحديد موضع جميع الحجيج في اللحظة والثانية، وبذلك تتمكن السعودية من أخذ جميع المعلومات في حالة كان هنالك أي حادث، وهو ما نفته المملكة جملة وتفصيلا.
هذا وبدأت وجود الحجيج تتوافد منذ أيام على الأراضي المقدسة من أجل القيام بشعيرة الحج، أحد أركان الإسلام الخمسة، حيث تحدثت تقارير صحفية بينها تقارير سعودية أن الحجاج سيقومون بارتداء أساور الكترونية مقاومة للماء ومرتبطة بجهاز تحديد الموقع ” جي بي إس “،حيث سيحمل السواء البيانات الشخصية والطبية للحاج، وذلك من أجل تجاوز ما وقع السنة الماضية في حادث التدافع.
وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية أن وفود الحجاج التي وصلوا يقتربون من عدد المليون، قادمين من 160 جنسية حول العالم، مضيفة أنه تم تطبيق نظام “المسار الالكتروني” المساهم بشكل كبير في تسهيل وتسريع آلية الحصول على تأشيرات الحج وحماية حقوقه كاملة، حيث تم إطلاق نظام الأسورة الالكترونية حسب ما نقلته صحيفة عكاظ.
جدير بالذكر، أن موسم الحج الأخير شهد حادث تدافع ضخم أودى بحياة 2297 حاجا حسب إحصائيات الحكومات الأجنبية، فيما قالت السلطات السعودية أن 769 شخصا قتلوا في هذا التدافع الذي يعتبر الأكثر مأساوية وأشد وقعا في تاريخ مواسم الحج المنظمة في المملكة.
ما جعل الرياض تعيش حالة صعبة، خصوصا أن العديد من الاتهامات بالإهمال وجهت لها، خصوصا من طرف إيران الخصم الحالي للسعودية في المنطقة سياسيا وعقائديا.