في تقرير جديد لها، قالت صحيفة ” تايمز ” البروطانية أن مقتل “منجنيق داعش” الناطق والمتحدث الرسمي باسم التنظيم والطريقة التي تم الوصول إليه بها تعني ببساطة أن المخابرات الغربية استطاعت اختراق التنظيم داخليا.
وقالت كاثرين فيليب، كاتبة المقال أن العمليات الأخيرة للتنظيم في كل من باريس وبروكسيل ساهمت بشكل أكيد في اختراق الأمن الغربي للتنظيم من الداخل، حيث نقلت عن هاشم الهاشمي أحد مستشاري الحكومة العراقية أن مقتل العدناني بغارة جوية أمريكية دليل قاطع على هذ الاختراق، وأن الهدف القادم في حالة استمر ذلك سيكون بنفس السهولة رأس داعش أبو بكر البغدادي.
وقالت كاتبة المقال أن خطاب النعي الذي خرج من التنظيم يؤكد الفرضية التي قالت أن العدناني كان الرجل الثاني في داعش، والمرشح الرئيسي لخلافة البغدادي في حالة إذا ما تعرض للقتل.
من جهته قال ترالي وينتر وهو خبير بريطاني مهتم بدعاية داعش تشارلي وينتر إن خسارة العدناني رمزية للغاية، في حين لم يتضح حتى الآن حجم التأثير العسكري على الأرض.
ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان ” تنظيم الدولة يتعهد لمقتل مسئول الدعاية ” حيث أوردت مطالبات أنصار التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة الانتقام بعمليات فردية ضد أمريكا والدول الغربية ضد الغرب رغم محاولة التنظيم القول أن اغتيال العدناني لم يؤثر عليه داخليا.
هذا ويعتقد أن العدناني الذي لا يعرف له اسم حقيقي حتى الآن هو من أشرف نفسه على هجمات باريس وبروكسيل حيث كان قد تلا خطبا حماسة كان ابرزها خطبة تأسيس “دولة الخلافة ” سنة 2014 معلنا البغدادي خلفية للمسلمين في كل مكان.
وبعد إعلانه قيام “خلافة داعش” دعا العدناني أنصار التنظيم إلى تنفيذ العمليات ضد الغرب العسكريين منهم والمدنيين ” بسحق الجماجم أو ذبح السكاكين دهس بسيارة أو رميا من شاهق أو حقنا بالسم كما كان قد قال في أحد خطبه.
لتنتشر بعدها عمليات داعش في الغرب حيث قام موالون للتنظيم بتنفيذ اعتداء ات على فرنسا بكل من باريس ونيس، وبروكسيل البلجيكية، وميونخ الألمانية.
هذا ويعتبر قتل العدناني أحد أهم “الإنجازات” التي قام بها الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما، ما قد يصب في صالح هيلاري كنيتون زميلة أوباما في الحزب الديموقراطي والمرشحة عن هذه الأخير في الانتخابات الأمريكية القادمة، خصوصا أن منافسها دونالد ترامب يبني برنامج الانتخابي أساسا على مسألة القضاء على داعش.
الرئيس الأمريكي الحالي ضم العدناني إلى عدة مطلوبين لدى الولايات المتحدة الأمريكية تم اغتيالهم من طرف إدارته طيلة ولايته الأولى والثانية، يتزعمهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ومحسن الفضلي من القاعدة، وحافظ سعيد خان وأبو نبيل وجون الجهادي وعلي عوني الحرزي من تنظيم داعش وحكيم الله محسود ومولانا نظير وملا أختر منصور من طالبان.