مع مرور الوقت بدأت تنكشف العديد من الخيوط وتتساقط أوراق كثيرة في عملية اغتيال الرئيس اليمني عبد الله صالح فقد كشف مستشار وزير الدفاع اليمني، العميد يحيى أبو حاتم إن الرئيس السابق على عبد الله صالح كان محنكًا ولا يسهل الوصول إليه إلا أن الحوثيين وصلوا إليه عن طريق أحد أقاربه وهو اللواء عبد الملك السياني الذي كان وزير دفاعه السابق في يوم من الأيام وينتسب سلاليًّا لجماعة الحوثي التي تدعي أنها هاشمية وهو من سنحان مسقط رأس صالح. ووفقا لـ “سبق” فقد تواصل السياني مع صالح لينقل له رغبة مليشيات الحوثي في التوصل لتهدئة بصنعاء غير أن هدفها كان معرفة مكان الرئيس السابق.
وأشار إلی أن صالح فكَّر في قبول التهدئة لمماطلة الحوثيون وأخذ نفس وترتيب الأوراق بينما الحوثيون قصدوا تلفيق مسألة مقتله وهو يفر من مقر إقامته نحو مسقط رأسه لهدف سياسي، يتمثل في شق صف أنصاره والادعاء أنه كان يتخلى عنهم. وقال إن الرئيس صالح قُتل في منزله وليس على الطريق كما سوق له كما شدَّد على أن شواهد عدة تدعم روايته منها عدم وجود دماء على جثة الرئيس صالح وشحوب وجهه الشديد ما يدل في رأيه على أنه قُتل قبل تصويره بالفيديو بيوم واحد فضلاً عن أن الصور المعروضة لبطاقته الشخصية كانت داخل منزله لا في الشارع.