تطرقت تقارير صحفية روسية للصداقة التي أصبحت تجمع وبقوة المملكة العربية السعودية واسرائيل وهو الأمر الذي سيعيد دون شك تشكيل الشرق الأوسط بجديد.
وأفادت الصحيفة الروسية “نوفوي فاستوتشني آبازريني” في تقرير لها :” السعودية وإسرائيل تبديان، في الآونة الأخيرة، استعدادا متبادلا للتقارب والتعاون على منبر المقاومة المشتركة لإيران. وفي الوقت الراهن، لا يزال هذان المعارضان الشرسان لطهران يحافظان على سرية مشاوراتهما، ولم يصلا إلى مستوى الاتصالات الرسمية بين الدول”، مذكرة :” الرياض وتل أبيب على استعداد لاتخاذ قرارات جريئة، بما في ذلك تبادل الزيارات الرسمية وإقامة علاقات دبلوماسية. وتجلى ذلك في المقابلة التي أجرتها صحيفة “إيلاف” الإلكترونية السعودية، مع رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، الجنرال غادي إيزنكوت، وهي سابقة من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين”.
وتابعت المصادر ذاتها :” الجنرال الإسرائيلي دعا السعودية وبقية “الأطراف المعنية” إلى المشاركة في الحد من النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط. كما أشار رئيس الأركان الإسرائيلي إلى استعداد تل أبيب لتبادل المعلومات الاستخبارية مع الرياض لتحديد التهديدات المسلطة من الجانب الإيراني”، مشددة :” الزيارة التي أداها الوفد السعودي برئاسة الجنرال المتقاعد أنور عشقي، أحد المقربين من الملك السابق، حيث التقى مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلي، دوري غولد. كما ركز عشقي خلال المحادثات التي أجراها في إسرائيل على مجال التعاون العسكري. وفي شهر مايو الماضي، ذكرت صحيفة “رأي اليوم” الصادرة من لندن، أن إسرائيل عرضت على السعودية نظامها الشهير المضاد للصواريخ “القبة الحديدية”.
وأشارت الصحيفة الروسية :” في وقت سابق، تداولت وسائل الإعلام العربية على نطاق واسع اقتراح وزير النقل والاستخبارات الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، الذي يفيد بإمكانية دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لزيارة المملكة وإقامة علاقات دبلوماسية على أكمل وجه”، مبينة :” حتى وقت قريب، كانت المملكة تحظر رسميا على الإسرائيليين دخول أراضيها. ولم تكتف المملكة فقط بمنع بيع تذاكر السفر على متن طائراتها للإسرائيليين، بل تجاوزت ذلك لتمنع الإسرائيليين الذين يحملون جوازات سفر دول أخرى من السفر على طائراتها، في حال وجدت بحوزتهم بعض الأمتعة التي تدل على انتمائهم إلى الديانة اليهودية؛ على غرار القبعة والتورات”.
وختمت “نوفوي فاستوتشني آبازريني” بالقول :” لا يمكن التشكيك في أن التحالف العسكري السياسي بين اليهود والسعوديين مؤقت. ومع ذلك، لم تقبل الأنظمة العربية حتى الآن روح الدولة اليهودية، رغم محاولات الإسرائيليين إقناعهم بأنهم “متحدون اليوم معهم للتعبير عن التهديد الذي يشكله عدوهم المشترك، والصمود أمام هذا الوضع الفوضوي الذي يسود المنطقة”، مؤكدة :” الصحيفة أنه على الرغم من أن الرياض لم تعلن بكل وضوح عن رغبتها في تدمير الدولة اليهودية، إلا أنها تدعم الجماعات الإرهابية التي تعمل على وجه التحديد في هذا الاتجاه. وبالتالي، يمكن أن توجه الرياض غضبها ضد تل أبيب في أي لحظة”.