قال ابراهيم حلاوة، شاب مصري من أصول إيرلندية ومعتقل سابق في السجون المصرية إن عبد الفتاح السيسي يكذب بخصوص وضعية السجناء المصريين، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى وقف المعونات التي يرسلها للسجناء لأن النظام لا يصرفها في مكانها.
وقدم الشاب المصري الهوية، الإيرلندي الجنسية نفسه بالقول :” أنا شاب كنت أبحث عن الحرية لمصر، كأي وطن في أوروبا، وكنت أعبر عن رأيي الخاص، ولا يعقل سجن شاب على رأيه 4 سنوات، ثم يحصل على براءة، أو مؤبد، أو مشدد”.
وقال حلاوة في لقاء صحفي له في إجابة على سؤال حول وضعية السجناء المصريين :” أريد أن أوضح نقطة للناس؛ فالقانون المصري للسجون هو حبر على ورق؛ فالسجن ملكية خاصة لمدير السجن يفعل مع المعتقلين ما يشاء دون حساب، ويمارس فيه ما يطرأ على هواه، وتتحكم فيه حالته المزاجية، فإذا خسر فريقه الذي يشجعه في كرة القدم قد يدفعه ذلك لاتخاذ قرار بتفتيش السجن وتجريد السجناء من متعلقاتهم”، مضيفا :” الظلم والقهر في مصر ليس من بعد 3 يوليو، بالرغم من أنه تفاقم لحد غير مسبوق، هو منذ عقود، والناس الكبيرة رأت الكثير من الظلم والقهر، ورأوا أن على الشباب بعد ثورة 25 يناير أن يقوموا بهذا الدور عنهم، السجن هو مدرسة لتعلم السياسة، ولكن في غياب العدالة واستمرار الظلم، يتجه الشباب إلى تبني أفكار أكثر حدة وتطرفا؛ رغبة في الانتقام، فالسيسي بممارساته يصنع فكرا متطرفا، ليس دينيا إنما سلوكيا”.
وأكد المعتقل المصري السابق:” في السجن، السلطة تحاول طوال الوقت إضعافك نفسيا؛ من خلال الدفع بأكبر قدر من الأخبار إليك عن السيسي والدولة، وكأن السيسي قد غير مصر للأحسن، السلطة تحاول عزلك عن العالم الخارجي طوال الوقت، وتغييبك عن أي واقع معارض بالخارج، وكأن الدنيا تسير دوننا لا أدنى تأثير”.
وانتقد حلاوة مؤتمر الشباب الذي يرأسه السيسي في حين يتم الزن بالشباب المعارض في السجون، إذ أفاد :” شباب المؤتمرات يتم اختيارهم أمنيا، ولا يعبرون عن شباب مصر، ولو سألت الكثير من الشباب في السجن عن سبب وجوده لقال لك الكثير منهم أنهم هنا بسبب تعليقات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن كان الشباب لا يستطيع التعبير عن نفسه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فكيف يكون هناك حرية؟”، مضيفا :” كل شباب مصر يدركون أن المناصب والوظائف الكبيرة هي لكبار السن، وهم على هامش أي حكومة أو محافظة، ولا توجد فرصة لهم في تبوؤ أي منصب وهم شباب”.
وتحدث الشاب المصري الأصل عن معاملته من طرف نظام السيسي على أساس جنسيته الإيرلندية، إذ أفاد :” هذا الأمر كان سلاحا ذا حدين، فأنا كنت معزولا عن باقي المعتقلين، وكانت هناك مراحل أسوأ من السجناء المصريين؛ لأني كنت أتعرض لضغوط؛ لكي أطالب أهلي بالتوقف عن المطالبة بإثارة قضيتي في الإعلام”.