قبل أشهر قليلة تفصل المغرب على COP22أشعل خبر استيراد 2500 طن من المهملات من ايطاليا غضب العديد من مستخدمي الأنترنت الذين عبروا عن سخطهم عن طريق توقيعهم على عريضة على موقع change.com مدينين الانعكاسات السلبية لاحتراق هذه النفايات على صحة الإنسان و على التربة. و يذكر أن العريضة ضمت توقيع حوالي 10000 شخص.
و كان الوزير المنتدب المكلف بالبيئة قد أصدر بيانا الخميس 30 يونيو يبين فيه أن النفايات ليست سامة وأن الاستيراد تم بالتوافق مع مقتضيات القانون رقم 28-00 المتعلق بإدارة النفايات و التخلص منها.إلا أن محاولاته لإقناع المواطنين باءت بالفشل .
وكان الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية الذي جمع ما يقارب 150 جمعية تعمل لصالح البيئة قد أصدر السبت 2 يوليوز على صفحته على الفيسبوك بيانا يطالب فيه الوزارة بتوضيحات أكثر و يدعو إلى اعتماد الشفافية . ” نحن لا نريد أن يصبح بلدنا سلة مهملات للبلدان الصناعية ” هكذا صرح الائتلاف.
كما طالب الائتلاف بعرض المعلومات التي قدمتها الدولة المصدرة في إشعار التصدير على الملأ، فضلا عن الترخيص الذي يسمح بالاستيراد ونتائج الاختبارات و التجارب التي خضعت لها هذه النفايات كي تتم مراقبتها. هذا و قد ذكر الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية ب اتفاقية “بال ” التي توصي بأن يتم التخلص بالنفايات الخطيرة في الدولة التي أنتجتها.
و على المواقع الاجتماعية لم تمر القضية مرور الكرام، بل اثارت سخط مستعملي الانترنت الذين علقوا على عملية استيراد النفايات هذه التي بدت لهم مستفزة و متناقضة مع حملة منع أكياس البلاستيك” زيرو ميكا “التي بادرت الحكومة المغربية لإطلاقها مؤخرا.
وحسب وكالة الأنباء الايطالية أجينسا نوفا فان نابولي التي شرعت مؤخرا في افراغ مكب تافرنا ديل ري حيث أن جزءا من نفاياتها بالإضافة الى إطارات السيارات كانت قد أرسلت إلى مدينتي الدار البيضاء و سطات ليتم حرقها في مصنع للأسمنت .
وحسب هسبريس فانه تمت معاينة باخرة ايطالية بميناء الجديدة تحمل على مثنها 2500 طن من النفايات الملفوفة في أكياس بيضاء و برجح أنها نفس النفايات الموجودة بمكب لا تافيرنا ديل ري.
.