تعيش دائرة بوحجار حالة من الرعب و الخوف الشديد، أحدثه وجود أسد طليق، شاهده سكان محليون بالمنطقة، و هو الأمر الذي جعل ولاية الطارف تجند جميع الوسائل المادية والبشرية منذ يوم الثلاثاء، من أجل الإمساك به.
و أفادت مصادر إعلامية، أن أعوان فرع الغابات ورجال كتيبة الدرك، وفرقة من الحظيرة الوطنية للقالة بمرتفعات جبل سواني، يرابطون من أجل الإمساك بهذا الأسد، الذي يؤكد مواطنون مشاهدته يتجول في المنطقة، مما خلف حالة هلع شديد، حيث اضطر الكثير من المواطنين إلى لزوم بيوتهم، ومنع أبنائهم من ارتياد المدارس، بانتظار الإمساك بهذا الحيوان المفترس.
فيما أكدت ذات المصادر، أن الأماكن التي أكد المواطنون مشاهدة الأسد متجولا فيها والواقعة في محيط جبل سواني، محاصرة من طرف أعوان الغابات ورجال الدرك الوطني لدائرة بوحجار، وذلك لحماية المواطنين القاطنين بجوار هذا الجبل الذي يتميز بغطاء نباتي كثيف والذي يقع على حدود جبل بني صالح بقالمة وجبل أولاد بالشيح بسوق أهراس، وله امتداد إلى داخل الأراضي التونسية.
وعن المكان الذي قدم منه هذا الحيوان، الذي انقرض من الجزائر خلال العقود الأولى من فترة الاستعمار الفرنسي، فقد تداول الشارع، أنباء عن فراره من حديقة الحيوانات “برابطية” بالقالة، غير أن إدارة هذه الأخيرة، نفت الأمر، شأنها شأن إدارة “سيرك عمار” الذي حط الرحال مؤخرا بولاية سوق أهراس المجاورة، والتي تقع منطقة بوحجار على حدودها، في حين لا يستبعد آخرون قدومه من الأراضي التونسية، بعد فراره من إحدى حدائق الحيوانات هناك.