قام أحمد موسى الإعلامي المصري المؤيد للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإغلاق صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد استفتاء نشره حول موقف متتبعيه من ترشح السيسي لولاية ثانية أم لا، حيث كانت النتيجة أن قام 80 بالمائة من المصوتين برفض الفكرة، فيما وافق العشرون بالمائة الباقون على استمرار الرئيس المصري في حكم البلاد، وهو ما سبب إحراجا كبيرا للإعلامي المصري المعروف بولائه الشديد للنظام المصري الحالي.
ومباشرة بعد ذلك نشرت صفحة قناة ” صدى البلاد ” التي يخرج فيها موسى عبر برنامج يومي يحمل اسم ” على مسئوليتي ” تغريدة تقول فيها أن حساب الإعلامي المصري تم اختراقه من طرف مجموعة من الهاكرز الأتراك والقطريين لهجوم موسى شبه اليومي على البلدين بسبب موقفهما من الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر سنة 2013 ودعمهما لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر والمصنفة ضمن لائحة الجماعات الإرهابية بجانب داعش وتنظيم القاعدة حسن النظام المصري.
وتناقل ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي صورة الاستفتاء قبل حذفه واختفاء حساب أحمد موسى بشكل كامل، معتبرين أن هذا الاستفتاء يعد بحق الاستفتاء الأكثر مصداقية في مصر، ذلك لأنه معلوم أن اللعب والتعديل في نتيجة التصويت وهو ما يعكس وجهة نظر الشارع المصري الممثل من طرف الشريحة المشاركة في التصويت البالغ عددها 19 ألف شخص.
وتندر عدد من الكتاب والإعلاميين المعارضين للنظام بعد نشر نتيجة الاستفتاء، حيث كتب الكاتب الساخر سليم عزوز: ” بعد فشل السيسي في الفوز بإستفتاء أحمد موسى، لدينا اقتراح أن تضعوا السيسي وجها لوجه مع جميع رموز النظام السابق ما قبل ثورة يناير 2011، لو نجح أمام جمال مبارك أو أحمد عز أو حتى تهاني الجبالي، فلكم الحلاوة “، فيما سخر متتبعون آخرون معتبرين أن جماعة الإخوان هي المسئولة عن فشل الاستفتاء على طريقة الاعلام المصري في تحميل الجماعة كل مشاكل البلاد رغم أن نصف قادتها في السجن والنصف الآخر فر إلى خارج البلاد.
هذا في الوقت الذي اعتبرت جهات أخري أن أطراف أخرى في النظام المصري ترغب في رحيل السيسي للإبقاء على النظام من الانهيار، هذه الأطراف اعتبرها متتبعون تريد توصيل رسائل للسيسي وهو ما اعتبروه السبب الرئيسي في طرح أحمد موسى للاستفتاء، رغم معرفته المسبقة بالهبوط الحاد في شعبية السيسي.
هذا بدأت وسائل الإعلام المصرية تبث بعد الاستطلاعات بعد خروج السيسي وقوله أن لن يترشح إلا إذا رغب الشعب المصري في ذلك لأنه ” خادم للشعب “، حيث بدأت الشكوك تحوم حول قدرة السيسي على قيادة البلاد لمدة ثانية، ليس بسبب الغضب الشعبي ولكن لعدم رغبة العديد من حلفائه في هذه الأمر كما أعلن ذلك العديد من المسئولين الإمراتيين ورغم دعم بلادهم الكبير للسيسي ونظامه، كما أن النظام المصري من الداخل لا يبدو راغبا في هذه الخطوة، حيث تحوم هنالك شكوك حول تعويض السيسي بشخص آخر قادم من المؤسسة العسكرية يكون أكثر ليونة مع المعارضين ويقوم بإصلاحات اقتصادية تهدئ من الاحتقان الداخلي.