تطرقت تقارير صحفية غربية لمسألة ادخال نظام السيسي لنفسه في الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني المصري لكرة القدم، بتأهله إلى نهائيات مونديال روسيا 2018 بعد مرور 27 سنة على آخر تأهل للفراعنة لهذا الموعد للعالمي.
وقالت صحيفة “تاغس تسايتونغ” الألمانية أن الاعلام المصري حاول ربط هذا الانجاز بالنجاح الذي يحققه النظام السياسي في البلاد اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، إذ أفادت :” الشعب المصري اجتاحته موجة من الفرح بعد أن تمكن النجم المصري، محمد صلاح، من تسجيل ضربة الجزاء في مرمى المنتخب الكونغولي. وقد مكن هذا الهدف المنتخب المصري من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 لأول مرة منذ سنة 1990. وعلى خلاف بقية الدول، تعتبر الرياضة في مصر مرتبطة ارتباطا وثيقا بالسياسة”.
وأكدت الصحيفة الألمانية :” رئيس مركز بسيون، مسقط رأس صلاح، أعلن عن إطلاق اسم “محمد صلاح” على مدرسة بالمدينة، علما وأن هذا الأخير تمكن أيضا من تسجيل الهدف الأول في شباك المنتخب الكونغولي. وفي هذا الإطار، أورد مدرب المنتخب المصري، هيكتور كوبر، أنه “منذ سنوات، يتشوق المصريون إلى منتخب يشرفهم خلال المحافل الدولية”. والجدير بالذكر أن كوبر كان عرضة للنقد الشديد بسبب أسلوبه الدفاعي خلال المباريات”، مشددة :” الجماهير الرياضية كانت في الصفوف الأولى للمتظاهرين خلال ثورة سنة 2011، حيث تجاوز أفراد مجموعات الأولتراس التابعة لفريقي الأهلي والزمالك الحواجز الأمنية الموجودة على جسور نهر النيل ليفتحوا المجال أمام المتظاهرين للتوجه نحو ميدان التحرير بالقاهرة”.
وأفادت “تاغس تسايتونغ” :” الرياضة المصرية تراجعت منذ اندلاع ثورات الربيع العربي. ففي سنة 2012، شهد ملعب بور سعيد حادثة مأساوية راح ضحيتها 74 شخصا. ففي ذلك الوقت، لم يتدخل أعوان الأمن عندما حوصرت جماهير نادي الأهلي المصري في المدارج وتعرضت للهجوم من قبل أنصار نادي المصري المسلحين”، مواصلة :” هناك العديد من المؤشرات التي تثبت أن هذه الأحداث الدامية كانت بمثابة عمل انتقامي من طرف المناهضين لثورة يناير 2011. تبعا لذلك، تم إيقاف الدوري المصري لمدة سنتين ثم أصبحت المباريات تدور دون حضور الجمهور، كما تعرض مقر الاتحاد المصري لكرة القدم للحرق. ونتيجة ذلك، أخفق المنتخب المصري في التأهل لنهائيات كأس العالم 2014، فضلا عن غيابه عن فعاليات كأس أفريقيا خلال سنوات 2012 و2013 و2015″.
وأفادت المصادر ذاتها: “المنتخب المصري كان أقوى منتخب في القارة الأفريقية، حيث فاز بكأس أفريقيا خلال السنوات 2006 و2008 و2010. وفي هذا الصدد، صرح اللاعب المصري، أحمد المحمدي: “في السابق، كان كافة لاعبينا ينشطون في الدوري المحلي. وعند اندلاع الربيع العربي، انعكست الثورة على الشعب المصري وعلى كامل المنتخب”، مختتمة بالقول :” لعديد من اللاعبين المصريين ينشطون في فرق أوروبية على غرار محمد صلاح، الذي يلعب بقميص نادي ليفربول. ولعل ذلك ما ساهم في نجاح المنتخب المصري الذي يعتبر رفقة المنتخب النيجيري من أوائل المنتخبات الأفريقية المترشحة لكأس العالم روسيا 2018″.