الطفل المصري فريد يفضل العلاج في إيطاليا بدل مصر

أعلنت وزارة الخارجية المصرية يوم أمس الأربعاء، أن الطفل ” فريد محمود ” المصاب بسرطان الدم والذي أثارت قضيته الرأي العام المصري والعالمي، اختار رفقة أسرته العلاج على نفقة ” إيطاليا ” رغم العرض المقدم من الدولة المصرية.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية في بيان له، أن الوزارة التي يمثلها علمت أن السفارة الايطالية في مصر تواصلت مع أسرة الطفل وعرضت عليها عرضين هما، أولا العلاج في مصر في المستشفى التي تراه الأسرة مناسبا مع تحمل الحكومة الايطالية كافة مصاريف العلاج، فيما كان الخيار الثاني هو تلقي الطفل العلاج الكامل بإيطاليا مع تحمل كافة النفقات وهو ما قبلته أسرة الطفل المريض.
وقال بيان الخارجية المصرية أنه جاري العمل على استصدار جوازات سفر للأسرة المصرية وإصدار التأشيرات اللازمة للأم طفلها المريض البالغ 4 سنوات حتى تتمكن الأسرة من السفر خلال أيام لمدينة فلورنسا الإيطالية، كما كان قد أعلن التلفزيون الإيطالي الرسمي أن رئيس الوزراء، ماتيو رينزي أمر بالبدء بجميع الإجراءات من أجل علاج الطفل البالغ 7 سنوات والمصاب بنقص في الصفائح الدموية.
وتعود القصة إلى قيام طفل يبلغ من العمر 13 سنة بركوب قارب للهجرة السرية من أجل الوصول لإيطاليا حاملا تحاليل أخيه الأصغر البالغ من العمر 7 سنوات الذي يعاني من سرطان الدم.
ومباشرة بعد وصول الطفل إلى ايطاليا واكتشاف قصته، قامت مجموعة من وسائل الإعلام الايطالية بتناول الموضوع ما جعل الحكومة الايطالية تعلن أنها تكفلت بعلاج الطفل الصغير ” فريد محمود ” ورعاية أسرته بشكل كامل، بالإضافة إلى إرسال طائرة خاصة مجهزة بجميع المطلوب لتأمين الرحلة من مصر إلى فلورنسا.
من جهتها كانت الخارجية المصرية قد قالت في بيان لها أنها تدعو أسرة الطفل إلى علاجه على نفقة الدولة المصرية، على اعتبار أن مصر لا تحتاج من يقوم بعلاج رعاياها وأن ” الوطن يوفر الرعاية الكاملة للمواطن المصري ” شاكرة إيطاليا على خطوتها.
كما أضافت الخارجية المصرية في بيان رسمي لها عن طريق نفس المتحدث المستشار أحمد أبو زيد، أن مصر لم تكن تعلم بوجود حالة الطفل نظرا لأنه لم يكن مسجلا في أي مستشفى أو مركز لعلاج سرطان الأطفال، داعية أسرة الطفل إلى التوجه إلى الاتصال ببعض الأرقام للبدء في العلاج فورا.