قامت صحيفة “فورين بولسي” الأمريكية بنشر تقرير حول الموقف الاسرائيلي ووجهة نظر بنيامين نتنياهو للمشكل في العراق، وكيف أنه يرغب في دعم اقليم كدرستان للاستقلال في حل الدولتين.
وقالت الصحيفة نقلا عن بلاغ رسمي من دولة الاحتلال :” تدعم الجهود الشرعية للشعب الكردي لإقامة دولته الخاصة به”، مشيرا إلى أن عددا من المسؤولين الإسرائيليين الكبار، بينهم وزراء وجنرال كبير، أعربوا عن دعمهم للاستفتاء على استقلال كردستان العراق في تاريخ 25 سبتمبر”، مضيفة:” الاستفتاء سيكون ملزما قانونيا، فإن الداعمين له يأملون في أنه سيقوي من موقف أربيل في المفاوضات مع الحكومة المركزية، لافتا إلى أن الاستفتاء، الذي أعلن عنه في يونيو، سيكون تتويجا لسنوات من التوتر المتزايد بين أربيل وبغداد حول الأراضي وإيرادات النفط والتفوق العسكري”.
وأفادت فورين أفيرز :” بالنسبة لإسرائيل، فإن دعم استقلال كردستان أمر منطقي جدا؛ فإسرائيل قضت سنوات طويلة تحاول التحالف مع جهات غير عربية في المنطقة، بالإضافة إلى أن أكراد العراق حققوا خلال العقد الماضي سمعة بأن لديهم مقاتلين صلبين، ووصف جنرال إسرائيلي كبير هذا الأسبوع الهوية الكردية المتنامية بـ(التطور الإيجابي الوحيد المتعلق بمستقبل الشرق الأوسط)، بحسب الصحيفة التركية (صباح)”، مستدركة :” بالنسبة لإسرائيل، فإن دعم استقلال كردستان أمر منطقي جدا؛ فإسرائيل قضت سنوات طويلة تحاول التحالف مع جهات غير عربية في المنطقة، بالإضافة إلى أن أكراد العراق حققوا خلال العقد الماضي سمعة بأن لديهم مقاتلين صلبين، ووصف جنرال إسرائيلي كبير هذا الأسبوع الهوية الكردية المتنامية بـ(التطور الإيجابي الوحيد المتعلق بمستقبل الشرق الأوسط)، بحسب الصحيفة التركية (صباح)”.
وتابع المتصدر ذاته :” الاستفتاء الكردي أفزع بقية العالم جميعا تقريبا، بما في ذلك البلدان التي عملت على إيجاد منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق، مثل ألمانيا وتركيا وأمريكا”، مفيدا :” وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حث خلال لقائه برئيس حكومة إقليم كردستان، مسعود بارازاني في أغسطس، على التركيز على الحرب ضد تنظيم الدولة، وعدم السماح للقضايا الأخرى بصرف الانتباه عن ذلك الهدف، وقال ماتيس للصحافيين في أربيل: “همنا الآن هو البقاء مركزين مثل شعاع الليزر على هزيمة تنظيم الدولة”.
وأشارت :” كلا من الاتحاد الأوروبي والمسؤولين التركيين حثوا حكومة أقليم كردستان على عدم إجراء الاستفتاء، حيث يخشي الاتحاد الأوروبي من أن الاستفتاء سيتسبب بالمزيد من عدم الاستقرار في العراق، في الوقت الذي ترى فيه تركيا، التي يعيش فيها عدد كبير من الأكراد، أن دولة كردية مستقلة في العراق ستفتح الباب على المزيد من تململ الأقلية الكردية لديها، و”كان خوف تركيا من المطامع الكردية هو ما دفعها للتدخل عبر الحدود في سوريا أيضا”، لافتة :” في مقابل ذلك، فإن إسرائيل حافظت على علاقات سرية عسكرية ومخابراتية وتجارية مع أكراد العراق منذ ستينيات القرن الماضي، وبشكل رئيسي بصفتها حاجزا ضد أعدائها العرب في المنطقة”.
ونقل القرير عن ناثان سكس، مدير مركز سياسات الشرق الأوسط في معهد “بروكينغز” قوله :”كان هذا بناء على سياسة قديمة، كانت تسميها إسرائيل (سياسة الهامش).. فلأن إسرائيل واجهت العداوة من العالم العربي، فإنها سعت لإيجاد حلفاء غير عرب في المنطقة، وكان الأكراد جزأ من ذلك”، منوها :” تلك الممارسة بقيت مستمرة حتى يومنا هذا، بحسب ساكس، إلا أنها تطورت لتصبح أكثر تعقيدا مع تحسن علاقة إسرائيل مع مختلف القوى الإقليمية على مر السنين، مشيرة إلى أن تركيا تؤدي دورا متميزا في هذا الوضع”.
وحسب فورين أفيرز دائما :” العلاقة الصعبة تحسنت بين البلدين مؤخرا، بعد أن تسبب الصراع في غزة عام 2008ء 2009 بتوتر العلاقات، وزاد هجوم إسرائيلي على سفن مساعدات تركية للقطاع عام 2010 من حجم الهوة، منوها إلى أن العلاقات لا تزال متعثرة، ولا يمكن التنبؤ بها”، مبينة :” نتنياهو يجد نفسه الآن يوازن علاقة دولته بين الجانبين، ولذلك تشعر إسرائيل بأن خساراتها أقل في إغضاب أنقرة المحتمل، حيث يقول ساكس: “لم تكن إسرائيل سابقا لتفعل هذا (تأييدها للاستفتاء)، أو على الأقل كانت ستكون أكثر حرصا فيما يتعلق برأي تركيا.. والآن بعد أن عادت العلاقات إلى الوضع الطبيعي، فليس هناك توقع لدفء (فيها)”.