قال رجل الأعمال السعودي الشهير والملياردير الأمير بن طلال أنه كان في وقت سابق قد أنقذ المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب مرتين من الإفلاس معتبرا أن ترامت هو ” رجل سيء “.
وقال الأمير السعودي صاحب مجموعة القابضة أن ترامب كان مهددا بالإفلاس بشراء جميع الفنادق التي كان يملكها بعد أن استحوذت عليها البنوك مطالبة إياه بدفع ما عليه من مديونية مضيفا أنه جاء إلى تركيا لقضاء عطلته الصيفية بشواطئ أنطاليا بيخت اشتراه من دونالد ترامب سابقا حينما كان معرضا للإفلاس.
وحول الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان، قال الوليد بن طلال أنه اختياره قضاء الصيفية بتركيا جاء كرسالة شخصية للشعب التركي قبل الإدارة التركية، مضيفا أنه لم يغير أو يلغي زيارته الحالية لتركيا رغم الوضع الأمني الذي يعرف توترا بعد انقلاب عسكري لأنه أراد ببساطة إيصال تركيا للعالم أنه لا يجب ترك تركيا كدولة لجماعة الخدمة التي تعتبر حسب الوليد بن طلال أكثر خطورة بكثيرة من داعش تريد أن تلعب لعبة سيئة لا يحبذها أحد.
وقال الوليد بن طلال أن خطورة جماعة فتح الله كولن أخطر من داعش لأنها تخطط في السر عكس داعش التي تخطط في العلن نهارا جهارا وما يجعل النظام التركي سيعاني كثيرا من أجل كشفها كامل واستئصالها بشكل كامل من مفاصل الدولة.
ووصف مالك ” روتانا ” الطيب رجب أردوغان بـ ” الظاهرة الفريدة ” مثله مثل كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة الذي أرسى قواعد الديمقراطية لتصبح بلاده نموذجا لما يسمى بـ ” الإسلام المعتدل “.
وقال الأمير السعودي : ” لدينا العديد من المشاريع الاستثمارية هنا في تركيا، فنادق وشركات كبيرة تعمل في قطاعات مختلفة، ونحن لازلنا مستعدين لعدم الاقتصاد التركي ” مؤكدا نيته القيام بمشاريع اقتصادية أخرى.
أما بخصوص موقف المملكة العربية السعودية قال ابن طلال أن موقد بلاده تلخص في كون الملك سلمان بن عبد العزيز هو أول المتصلين بأردوغان بعد فشل محاولة الانقلاب معتبرا أن تركيا هي دولة صديقة لا يمكن الاستغناء عنها مستطردا : ” جرت العادة أن السلطات السعودية رعاياها من السفر للمناطق التي تشهد توترات مختلفة، لكن هذا لم يحدث بعد محاولة الانقلاب الأخيرة وفي هذا دلائل كثيرة تؤكد حقيقة العلاقة بين الدولتين “.
ونفى الملياردير السعودي أن تكون بلاده قد قامت بتمويل جماعة فتح الله كولن الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، لا أساس لها من الصحة.
وختم الأمير السعودي حديثه بالتطرق لقضية تبرعه بجميع ثورته لجمعية من النساء أنشأتها وتديرها 10 سيدات من العالم الإسلامي لإثبات أن الإسلام يعطي المرأة لحقوقها الكاملة.
وأضاف أن الجمعية الخيرية تعد من أكبر الجمعيات في العالم الإسلامي، مشيرا أنه سيتبرع بثروته البالغة 32 مليار دولار لهذه الجمعية النسائية.