تكبد تنظيم الدولة المعروف بتنظيم “داعش” خسائر كبيرة جدا في كل من سوريا والعراق، خصوصا في الأولى بعد أن اتفق النظام والمعارضة على حربه بجانب مجموعة من الدول الغربية، وهو ما بدأ يجعل المحللين يتوقعون أن نهاية هذا التنظيم الذي أرعب العالم شارفت على النهاية.
وقالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”، في تقرير لها سلطت من خلاله الضوء على الأزمة الروسية: “إن الأطراف الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا تعتزم عقد اجتماع قبل انتهاء الشهر الجاري، لوضع جدول أعمال اجتماع أستانا المقبل، في إطار عملية تسوية الوضع في سوريا”، مضيفة :” وفقا للكلمة التي ألقاها وزير خارجية سوريا الأحد الماضي، فإن رئيس النظام بشار الأسد يتهم الغرب بتأجيج الصراع والتحريض على الحرب الأهلية في سوريا”.
وتابعت الصحيفة الروسية :” ، قال وزير خارجية النظام السوري: “إن السوريين دفعوا ثمنا باهظا جدا لفشل مؤامرة الغرب والإخوان المسلمين”. ولكن الثمن الذي يدفعه السوريون بثورتهم أقل بكثير من ثمن الاستسلام”، مشيرة :” المعركة لم تنته بعد، وأنه لا تزال هناك العديد من الأهداف والمبادرات الإنسانية التي يجب تحقيقها، وتجدر الإشارة إلى أن هذا التصريح جاء على خلفية بعض النجاحات العسكرية التي حققها جيش النظام السوري وحلفاؤه”.
وواصلت “”نيزافيسيمايا غازيت”: وفقا للمعلومات الرسمية، فإن واشنطن تعتزم التقليص من حجم وجودها العسكري في سوريا، بعد التخلص النهائي من تنظيم الدولة، في المقابل، لا يتمثل الهدف الرئيس لواشنطن في تطهير سوريا من الإرهاب، في التأهب للصراع الذي ستخوضه ضد الأسد وإيران في كردستان السورية، أو “روج آفا”، في فترة ما بعد التنظيم”، مبينة :” روج آفا تعد أداة بالغة الأهمية بالنسبة لواشنطن لتحقيق مصالحها الخاصة في الشرق الأوسط، فلا يمكن لواشنطن الاعتماد على حلفائها الإستراتيجيين، على غرار السعودية لتحقيق أهدافها، كما أنه لا يمكنها الاعتماد على تركيا نظرا لتضارب المصالح، بينما من الممكن الاعتماد على الأكراد”.
وتطرقت الصحيفة للأوضاع في العراق، إذ أفادت :” أما في العراق، فقد أصبح الوضع خارجا عن السيطرة، إذ تخضع بغداد لتأثير شيعي كبير يضر بالمصالح الأمريكية”، موردة :” في المناطق الوسطى من سوريا وفي شرق محافظة حماة، نفذت قوات النظام، بدعم من القوات الجوية الروسية، العديد من الغارات الناجحة، وتمكنت من الاستيلاء على العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم”.
وتابع التقرير الروسي :” بالإضافة إلى ذلك، شنت هذه القوات العديد من الهجمات، ما أفقد التنظيم عددا من المعدات العسكرية، وأودى بحياة 15 مسلحا. وبالتالي، باتت قوات النظام السوري، بفضل هذه المنهجية، تحاصر عناصر التنظيم بشكل محكم”، مذكرا :” تم تعزيز المليشيات الكردية، التي توقفت لإعادة تجميع قواتها وهي تقريبا تقف على خط المواجهة مع تنظيم الدولة، من جهة أخرى، تتقدم قوات سوريا الديمقراطية نحو الرقة بدعم من قوات التحالف”.